(5) مَا مَعْنَى الصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ.
أَىِ اللَّهُمَّ زِدْ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا شَرَفًا وَتَعْظِيمًا وَقَدْرًا وَأَمِّنْهُ مِمَّا يَخَافُهُ عَلَى أُمَّتِهِ أَىْ سَلِّمْ أُمَّتَهُ مِمَّا يَكْرَهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِى سُورَةِ الأَحْزَابِ ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ فَالصَّلاةُ مِنَ اللَّهِ عَلَى النَّبِىِّ تَعْظِيمٌ وَرِفْعَةُ قَدْرٍ وَالصَّلاةُ مِنَ الْمَلائِكَةِ دُعَاءٌ فَهُمْ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ كَمَا نَحْنُ نُصَلِّى عَلَيْهِ. وَقَالَ تَعَالَى فِى سُورَةِ الأَحْزَابِ ﴿هُوَ الَّذِى يُصَلِّى عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ﴾ أَىْ يَرْحَمُكُمْ وَمَلائِكَتُهُ يَسْتَغْفِرُونَ لَكُمْ. وَالصَّلاةُ عَلَى النَّبِىِّ حَتَّى يَكُونَ فِيهَا أَجْرٌ لا بُدَّ مِنَ النُّطْقِ بِهَا بِلَفْظٍ صَحِيحٍ مَعَ إِخْلاصِ النِّيَّةِ لِلَّهِ تَعَالَى فَيُعْلَمُ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ مَنْ قَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى النَّبِى بِالتَّخْفِيفِ بِدُونِ تَشْدِيدِ الْيَاءِ فَلا ثَوَابَ لَهُ.