48/ في المجلد الرابع من الكتاب المذكور في الصحيفة ٣۱٠ يقول : ” وَسَأَلَ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ رَجُلٌ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ فَقَالَ: كَيْفَ اسْتَوَى فَأَطْرَقَ رَأْسَهُ مَلِيًّا وَعَلَتْهُ الرُّحَضَاءُ ثُمَّ قَالَ: الِاسْتِوَاءُ مَعْلُومٌ وَالْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ وَالْإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ وَمَا أَظُنُّكَ إِلَّا ضَالًّا ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ “. هذا كلام أبي حيان الأندلسي فيما نقله عن الإمام مالك رحمه الله، في نفيه الكيف عن الله سبحانه وتعالى، وليس الأمر كما تزعم المشبهة، الذين يحرّفون الرواية فيقولون إنّ الإمام مالك قال : الاستواء معلوم والكيف مجهول. فما أبعد قولهم هذا عن قول الإمام مالك رضي الله عنه. في “تفسير البحر المحيط”، طبع دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى سنة ۱٤۲۲هـ،