الأحد ديسمبر 22, 2024

40- بابٌ في إباحةِ الرقص

بابٌ في إباحةِ الرقص [124]

أخبرنا أبو العباس أحمد بن سعيد المعداني الفقيهُ بمرو ثنا محمد بن سعيد المروزي ثنا الترقُفي [125] ثنا عبد الله بن عمرو [126] الوراق ثنا الحسن بن علي بن منصور ثنا غياث البصري [127] عن إبراهيم بن محمد الشافعي أن سعيد بن المسيب مرّ في بعض أزقة مكة فسمع الأخضر الجدي [128] يتغنّى في دار العاص بن وائل:

                       

تضوَّعَ مِسكًا بَطْنُ نُعمانَ إنْ مشتْ *** بهِ زينبٌ في نسوةٍ عطِرات

فلما رأتْ ركبَ النُّمَيري أعرضَتْ *** وكُنَّ [129] منْ أنْ يَلقَينَهُ حذرات

 

قال فضربَ برجلهِ الأرض زمانًا وقال هذا ما يلذُّ سماعهُ وكانوا يرونَ أن الشعرَ لسعيد [130].

 

تم الكتاب والحمد للهِ حق حمدهِ وصلواته على خيرته من

خلقهِ

وءاله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، وحسبنا الله ونعمَ الوكيل.

وكان الفراغ من كتابةِ هذه النسخةِ المباركة

في يوم سابع عشر جمادى الثانية من سنة

سبع وستين وثمانمائة، اللهم أحسِن

[عاقبتنا] [131] وأصلح أحوال

المسلمين، ءامين

ءامين ءامين.

[124] الرقص المباح هو الرقص الذي ليس فيه تثني ولا تكسر ولا تشبهًا بالفساق والمخنثين.

[125] عند ابن الجوزي: “الرقيقي”.

[126] عند ابن الجوزي: “عمر” بحذف الواو.

[127] عند ابن الجوزي: “أبو عتاب المصري”.

[128] عند ابن الجوزي: “الأخضر الحداء”.

[129] في الأصل: “وهن” وكذا عند ابن الجوزي، فأبدلها المعلق في النسخة المطبوعة إلى: “كنّ” وقال: “والتصحيح من الأغاني، 6/24ر وغيرها].

[130] أخرج هذه القصة عن المصنف أبي عبد الرحمن السلمي: ابن الجوزي في “تلبيس إبليس” [ص/290] وقال: “قلت: هذا إسناده مقطوع مظلم لا يصح عن ابن المسيب ولا هذا شعره، كان ابن المسيب أوقر من هذا، وهذه الأبيات مشهورة لمحمد بن عبد الله بن نمير النميري الشاعر ولم يكن نمريًا وإنما نسب إلى اسم جده وهو ثقفي وزينب التي يشبب بها هي بنت يوسف أخت الحجاج” اهـ، وقال ابن عبد البر في “التمهيد” [9/187] بعد أن ذكر هذه القصة ما نصه: “وليس هذا في شعر النميري والذي حفظناه من النميري ورويناه ليس فيه هذه الأبيات فهي لسعيد، والله أعلم” اهـ، وانظر “إتحاف السادة المتقين” [6/460].

[131] في الأصل: “عاقبتها”.