(4) مَا حُكْمُ إِيذَاءِ الْجَارِ.
لا يَجُوزُ إِيذَاءُ الْجَارِ بِالضَّرْبِ أَوِ الشَّتْمِ وَنَحْوِ ذَلِكَ بَلْ يَنْبَغِى الإِحْسَانُ إِلَى الْجَارِ وَالصَّبْرُ عَلَى أَذَاهُ وَبَذْلُ الْمَعْرُوفِ لَهُ. رُوىَ عَنْ سَهْلٍ التُسْتَرِىِّ أَنَّهُ كَانَ لَهُ جَارٌ مَجُوسِىٌّ فَانْفَتَحَ خَلاءُ الْمَجُوسِىِّ إِلَى دَارِ سَهْلٍ فَأَقَامَ سَهْلٌ مُدَّةً يُنَحِّى فِى اللَّيْلِ مَا يَجْتَمِعُ مِنَ الْقَذَرِ فِى بَيْتِهِ حَتَّى مَرِضَ فَدَعَا الْمَجُوسِىَّ وَأَخْبَرَهُ بِأَنَّهُ يَخْشَى أَنَّ وَرَثَتَهُ لا يَتَحَمَّلُونَ ذَلِكَ الأَذَى كَمَا كَانَ يَتَحَمَّلُهُ فَيُخَاصِمُونَهُ فَتَعَجَّبَ الْمَجُوسِىُّ مِنْ صَبْرِهِ عَلَى هَذَا الأَذَى الْعَظِيمِ ثُمَّ قَالَ لَهُ تُعَاوِنُنِى هَذِهِ الْمُدَّةَ الطَّوِيلَةَ وَأَنَا عَلَى دِينِى مُدَّ يَدَكَ لِأُسْلِمَ فَمَدَّ يَدَهُ فَأَسْلَمَ ثُمَّ مَاتَ سَهْلٌ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ.
يجب الإيمان بعذاب القبر كعرض النار على الكافر كل يوم مرتين مرة أول النهار ومرة ءاخر النهار يتعذب بنظره ورؤيته لمقعده الذي يقعده في الآخرة.
كان ﷺ ور المرضى ويشهد الجنائز ويتفقد أصحابه ويكرم أهل الفضل ويمشي وحده بين أعدائه بلا حارس ولا ينتقم لنفسه إلا أن ت… https://t.co/1qUWcRIzFP