الأحد ديسمبر 7, 2025
  •  

38- باب([1]) تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم

  • حدثنا عمرو([2]) بن خالد، قال: حدثنا عتاب بن بشير، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري قال: حدثني محمد بن جبير بن مطعم، أن جبير بن مطعم أخبره، أنه سمع عمر بن الخطاب يقول على المنبر: تعلموا أنسابكم([3])، ثم صلوا أرحامكم، والله إنه ليكون بين الرجل وبين أخيه الشيء، ولو يعلم الذي بينه وبينه من داخلة الرحم، لأوزعه([4]) ذلك عن انتهاكه([5]).
  • حدثنا أحمد بن يعقوب قال: أنا إسحاق بن سعيد بن عمرو، أنه سمع أباه يحدث عن ابن عباس، أنه قال: احفظوا أنسابكم، تصلوا أرحامكم، فإنه لا بعد بالرحم إذا قربت، وإن كانت بعيدة، ولا قرب بها إذا بعدت، وإن كانت قريبة، وكل رحم ءاتية يوم القيامة أمام صاحبها، تشهد له بصلة إن كان وصلها، وعليه بقطيعة إن كان قطعها([6]).

([1]) هكذا في (أ) مضبوطة بالضم من غير تنوين، وفي (ل) مشكولة بتنوين الضم. اهـ.

([2]) وفي (أ، ب، ك، ل): عمر بن خالد. اهـ وهو تصحيف، والصواب: عمرو بن خالد كما أثبتناه من بقية المخطوطات. اهـ قال في عمدة القاري شرح صحيح البخاري: عمرو بن خالد، بفتح العين، وليس في شيوخ البخاري عمر بن خالد بضم العين. اهـ.

([3]) وأما في (ب، ي): من أنسابكم. اهـ والمثبت من (أ) وبقية النسخ، وهو الموافق لرواية ابن وهب والمروزي: تعلموا أنسابكم. اهـ.

([4]) أي لكفه ومنعه. اهـ.

([5]) أخرجه ابن وهب في الجامع من طريق عقيل عن ابن شهاب به نحوه وكذلك أخرجه الطبراني في مسند الشاميين والمروزي في البر والصلة من طرق عن ابن شهاب به نحوه ولم يذكرا فيه جبير بن مطعم ويحتمل أن يكون محمد بن جبير روى مرة قول عمر بدون واسطة وأخرى رواه بواسطة أبيه لأن روايته عن عمر ثابتة، وأخرج نحوه الحاكم وغيره عن أبي هريرة مرفوعا ولفظ الحاكم: تعلموا أنسابكم تصلوا أرحامكم اهـ.

([6]) أخرجه عن ابن عباس مرفوعا الطيالسي في مسنده ومن طريقه الحاكم والبيهقي في الشعب والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي، وصححه الحافظ ابن حجر في المطالب. اهـ.