الخميس نوفمبر 21, 2024

37- بابُ كراهية جمع المال لئلا يرغبَ العبدُ في الدنيا

أخبرنا أبو عمرو بن مطر ثنا أبو خليفة ثنا الرمادي ثنا ابنُ عيينة عن الأعمش عن شمر بن عطية عن المغيرة بن سعد بن الأخرم عن أبيه عن عبد الله [114] رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تتخذوا الضيعةَ [115] فترغبوا [116] في الدنيا [117]” [118].

[114] هو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

[115] قال ابن الأثير في “النهاية” [3/108]: “يقال ضيعة الرجل ما يكون منه معاشه كالصنعة والتجارة والزراعة وغير ذلك” اهـ، وفي “لسان العرب” [8/230]: “الضيعة: العقار والأرض المغلَّة” اهـ.

[116] أي فتميلوا إلى الدنيا.

[117] قال الحافظ ابن حجر في “فتح الباري” [5/4] عند شرح حديث: “ما من مسلم يغرس غرسًا إلا كان له به صدقة” ما نصه: “وفي الحديث فضل الغرس والزرع والحض على عمارة الأرض، ويستنبط منه اتخاذ الضيعة والقيام عليها، وفي فساد قول من أنكر ذلك من المتزهدة وحُمل ما ورد من التنفير عن ذلك على ما إذا شغل عن أمر الدين، فمنه حديث ابن مسعود مرفوعًا: “لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا” الحديث، قال القرطبي: يُجمع بينه وبين حديث الباب بحمله على الاستكثار والاشتغال به عن أمر الدين وحمل حديث الباب على اتخاذها للكفاف أو لنفع المسلمين بها وتحصيل ثوابها” اهـ.

[118] أخرجه عن أبي عيينه الترمذي في سننه: كتاب الزهد: باب [20] حديث [2328] وقال: “هذا حديث حسن” اهـ، وأحمد في مسنده [1/377 و443]. والحميدي في مسنده [1/67]، والبيهقي في “الشعب” [7/304]، وعن الأعمش: أحمد في مسنده [1/426]، والحاكم في “المستدرك” [4/322] وصححه ووافقه الذهبي، وأحمد في “الزهد” [ص/52]، وابن حبان في صحيحه [انظر “الإحسان”: كتاب الرقائق: باب الفقر والزهد والقناعة، 2/47]، والبيهقي في “الشعب” [7/304].