الجمعة أكتوبر 18, 2024

(36) مَا حُكْمُ الْمُسْلِمِ الْعَاصِى إِذَا مَاتَ قَبْلَ التَّوْبَةِ.

      مَنْ أَدَّى أَعْظَمَ حُقُوقِ اللَّهِ أَىْ أَدَّى أَعْظَمَ فَرْضٍ فَرَضَهُ اللَّهُ عَلَى الْعِبَادِ بِتَوْحِيدِهِ تَعَالَى أَىْ تَرْكِ الإِشْرَاكِ بِهِ شَيْئًا وَتَصْدِيقِ رَسُولِهِ ﷺ أَىْ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاجْتَنَبَ الْكُفْرَ فَإِنَّهُ لا يَخْلُدُ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خُلُودًا أَبَدِيًّا وَإِنْ دَخَلَهَا بِمَعَاصِيهِ أَىْ بِذُنُوبِهِ الْكَبِيرَةِ الَّتِى لَمْ يَتُبْ مِنْهَا وَمَآلُهُ أَىْ مَصِيرُهُ فِى النِّهَايَةِ عَلَى أَىِّ حَالٍ كَانَ هُوَ الْخُرُوجُ مِنَ النَّارِ وَدُخُولُ الْجَنَّةِ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ قَدْ نَالَ الْعِقَابَ الَّذِى يَسْتَحِقُّ إِنْ لَمْ يَعْفُ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِى قَلْبِهِ وَزْنُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ، رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ أَىْ أَنَّ الْمُسْلِمَ مَهْمَا كَانَ إِيمَانُهُ ضَعِيفًا طَالَمَا أَنَّ الإِيمَانَ فِى قَلْبِهِ فَلا بُدَّ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ النَّارِ إِنْ دَخَلَهَا بِمَعَاصِيهِ.