الخميس نوفمبر 21, 2024

36- بابُ استجلابِ محبةِ الله تعالى بالمداومةِ على خدمتهِ

 بابُ استجلابِ محبةِ الله تعالى بالمداومةِ على خدمتهِ [110]

أخبرنا أحمدُ بن محمد بن عبدوس الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا يحيى بن أيوبَ أنا ابنُ زُحَر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” قال الله تبارك وتعالى: ما زالَ العبدُ يتقرَّبُ [111] إليَّ بالنوافلِ حتى أحبهُ [فإذا أحببته] فأكونُ سمعه [112] الذي يسمعُ بهِ وبصرهُ الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به وقلبه الذي يعقلُ به فإذا دعاني أجبتهُ وإذا سألني أعطيته” [113].

[110] أي على طاعته.

[111] ليس المراد التقرب بالمسافة لأن الله منزه عن المسافة والجسم والحجم إنما المراد التقرب بالطاعة.

[112] هذا كناية عن المجاز لأن الله منزه عن الجوارح، قال الخطابي: هذه أمثال والمعنى توفيق الله لعبده في الأعمال التي يباشرها [العبد] بهذه الأعضاء، وقال أيضًا: وقد يكون عبّر بذلك عن سرعة إجابة الدعاء والنجح في الطلب، وقيل غير ذلك.

[113] أخرجه عن سعيد: الطبراني في “المعجم الكبير” [8/206]. وعن علي: الطبراني في “المعجم الكبير” [8/221]. قال الحافظ الهيثمي في “مجمع الزوائد” [2/248]: “رواه الطبراني في الكبير وله عنده في رواية” اهـ. ثم ذكر الرواية وقال عقبها: “وفي الطريقين علي بن يزيد وهو ضعيف” اهـ. وضعف الحافظ ابن حجر في “فتح الباري” [11/342] سند الحديث. والحديث رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه: كتاب الرقاق: باب التواضع [6502]. وفي الباب عن ميمونة وعائشة وغيرهما. وانظر الكلام على هذا الحديث وطرقه في: فتح الباري [11/340]، الحاوي للفتاوى [1/560، رسالة “القول الجلي في حديث الولي”]. إتحاف السادة المتقين [9/569].