الجمعة يوليو 18, 2025

36- بَابُ مَنْ وَصَلَ رَحِمَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ أَسْلَمَ

  • حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَرَأَيْتَ أُمُورًا كُنْتُ أَتَحَنَّثُ([1]) بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، مِنْ صِلَةٍ، وَعَتَاقَةٍ، وَصَدَقَةٍ، فَهَلْ لِي فِيهَا أَجْرٌ([2])؟ قَالَ حَكِيمٌ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْلَمْتَ عَلَى مَا سَلَفَ مِنْ خَيْرٍ»([3])([4]).

([1]) التَّحَنُّثُ هو التعبد كما جاء تفسيره في حديث مسلم، وفسره في الرواية الأخرى (في صحيح مسلم) بالتبرر وهو فعل البر وهو الطاعة، قال أهل اللغة أصل التحنث أن يفعل فعلًا يخرج به من الحنث وهو الإثم. اهـ قاله النووي في شرح مسلم.

([2]) كذا في(أ): فَهَلْ فِيهَا أَجْرٌ، وفي رواية أخرى للمصنف في صحيحه من طريق الزهري به: فَهَلْ فِيهَا مِن أَجْرٍ. اهـ وعند المزي في تهذيب الكمال من طريق الزهري به: هَلْ فِيهَا مِنْ أَجْرٍ. اهـ وأما في (ب، ج، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل): فَهَلْ لِي فِيهَا أَجْرٌ. اهـ وفي رواية للمصنف في صحيحه بنفس الإسناد: هَلْ لِي فِيهَا أَجْرٌ. اهـ وفي لفظ ءاخر للمصنف في صحيحه بنفس الإسناد: هَلْ لِي فِيهَا مِنْ أَجْرٍ. اهـ وفي (د): فَهَلْ لِي فِي ذلك أَجْرٌ. اهـ.

([3]) قال بعض العلماء: معناه اكتسبت طباعًا جميلة وأنت تنتفع بتلك الطباع في الإسلام وتكون تلك العادة تمهيدًا لك ومعونة على فعل الخير. اهـ انظر شرح مسلم للنووي.

([4]) أخرجه المصنف في صحيحه ومسلم من طرق عن الزهري به نحوه وأخرجه المصنف في صحيحه ومسلم عن شام بن عروة عن أبيه به نحوه.