35- باب ما جاء في تصحيح الفِراسة
أخبرنا أحمد بن علي الرازي ثنا محمد بن أحمد بن السكنِ ثنا موسى بن داود ثنا محمد بن كثير الكوفي ثنا عمرو بن قيس عن عطية عن أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتقوا فراسةَ المؤمنِ فإنهُ ينظرُ بنورِ الله تعالى” [109].
[109] أخرجه عن موسى بن داود: الخطيب البغدادي في “تاريخ بغداد” [3/191]. وعن عمرو بن قيس: الترمذي في سننه: كتاب تفسير القرءان: باب ومن سورة الحجر [3127] وقال: “هذا حديث غريب إنما نعرفه من هذا الوجه” اهـ. وأورده البخاري في “التاريخ الكبير” [7/354]، والحافظ ابن حجر في “لسان الميزان” [5/397] وذكر حكم الذهبي على الحديث بأنه منكر، وابن الجوزي في “الموضوعات” [3/146-147] وقال: “تفرد به محمد بن كثير عن عمرو، قال أحمد بن حنبل: مزقنا حديثه، وقال علي بن المديني: كتبنا عنه عجائب وخططت على حديثه وضعفه جدًا” اهـ. وتعقبه الحافظ السيوطي في “اللآلئ” [2/330] فتكلم على طرقه وقال: “الحديث حسن صحيح”. وقال الخطيب: “وهو غريب من حديث عطية العوفي عن أبي سعيد، لا نعلم رواه عنه غير عمرو بن قيس الملائي، وتفرد به محمد بن كثير عن عمرو وهو وهم والصواب ما رواه سفيان عن عمرو بن قيس الملائي قال: كان يقال اتقوا فراسة المؤمن” اهـ ثم ساقه الخطيب بإسناده عن سفيان به، وقال الحافظ الزبيدي في “الإتحاف” [6/545] بعد أن ذكر طرقه: “وكلها ضعيفة وفي بعضها ما هو متماسك لا يليق مع وجوده الحكم على الحديث بالوضع” اهـ. وفي الباب عن: ابن عمر وأبي أمامة وأبي هريرة وثوبان، انظر: اللآلئ والإتحاف والموضوعات.