الجمعة أكتوبر 18, 2024

(34) ما حُكْمُ مَنْ يَدَّعِى الإِسْلامَ بِلِسَانِهِ وَعَقِيدَتُهُ ضِدُّ عَقِيدَةِ الإِسْلامِ.

      هُنَاكَ طَوَائِفُ عَدِيدَةٌ أَىْ فِرَقٌ مُتَعَدِّدَةٌ كَذَّبَتِ الإِسْلامَ مَعْنًى أَىْ مِنْ حَيْثُ الْحَقِيقَةُ وَالْوَاقِعُ وَلَوِ انْتَمَوْا لِلإِسْلامِ أَىِ ادَّعَوْا أَنَّهُمْ مُسْلِمُونَ بِقَوْلِهِمُ الشَّهَادَتَيْنِ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَصَلَّوْا وَصَامُوا أَىْ صُورَةً لِأَنَّهُمْ نَاقَضُوا أَىْ خَالَفُوا مَعْنَى الشَّهَادَتَيْنِ بِاعْتِقَادِ مَا يُنَافِيهِمَا فَإِنَّهُمْ خَرَجُوا مِنَ التَّوْحِيدِ أَىْ مِنَ الإِسْلامِ بِعِبَادَتِهِمْ لِغَيْرِ اللَّهِ فَهُمْ كُفَّارٌ لَيْسُوا مُسْلِمِينَ كَالَّذِينَ يَعْتَقِدُونَ أُلُوهِيَّةَ عَلِىِّ بنِ أَبِى طَالِبٍ وَهُوَ الْخَلِيفَةُ الرَّاشِدُ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَوْ أُنَاسٍ يَعْبُدُونَ الْخَضِرَ وَهُوَ نَبِىٌّ عَلَى الْقَوْلِ الرَّاجِحِ أَوْ أُنَاسٍ يَعْتَقِدُونَ الأُلُوهِيَّةَ لِلسُّلْطَانِ العُبَيْدِىِّ الْمَعْرُوفِ بِلَقَبِ الْحَاكِمِ بِأَمْرِ اللَّهِ الَّذِى ادَّعَى الأُلُوهِيَّةَ وَدَعَا النَّاسَ لِعِبَادَتِهِ وَيُوجَدُ غَيْرُهُمْ مِمَّنْ يَدَّعِى الإِسْلامَ لَكِنَّهُ يَعْتَقِدُ مِثْلَ اعْتِقَادَاتِهِمْ أَوْ يَأْتِى بِمَا فِى حُكْمِ ذَلِكَ مِنَ الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ أَىْ يَقُولُ قَوْلًا أَوْ يَفْعَلُ فِعْلًا يُخْرِجُهُ مِنَ الإِسْلامِ.