الإثنين ديسمبر 8, 2025

34- بَابُ لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ

  • حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ: أَنَا سُفْيَانُ([1])، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو وَفِطْرٍ([2])، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ سُفْيَانُ: لَمْ يَرْفَعْهُ الْأَعْمَشُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَفَعَهُ الْحَسَنُ وَفِطْرٌ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنَّ الْوَاصِلَ([3]) الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ([4]) رَحِمُهُ وَصَلَهَا»([5]).

([1]) هو الثوري كما في الفتح وإرشاد الساري وغيرهما. اهـ.

([2]) وقيد ناسخ (د) فوق كلمة فطر: بالفاء والطاء بن خليفة المخزومي مولاهم، تقريب. اهـ.

([3]) وأما في (أ) مضبوطة بضم اللام. اهـ قال في إرشاد الساري: بتخفيف نون «لكن» مصححًا عليه في الفرع. اهـ وكذا في النسخة السلطانية. اهـ وقال في فتح المبدي بشرح مختصر الزبيدي: بتخفيف نون «لكن». اهـ وفي نسخة خطية لصحيح المصنف فرع للنسخة السلطانية من مكتبة نور عثمانية (برقم 687) بتخفيف نون «لكن» وضم لام «الواصل»، ولكن قال في الهامش: مضمومة لكن لم يبين هذه الرواية لمن هي. اهـ وأما الحافظ قال في الفتح: قولهك وَلَكِنَّ، قال الطيبي: الرواية فيه بالتشديد ويجوز التخفيف. اهـ وفي نسخة خطية لصحيح المصنف كتبت سنة 550هـ منقولة من نسخة أبي الوليد الباجي وقوبل جزء منها على نسخة ابن سعادة المعتمدة عند المغاربة، مصدرها مكتبة مراد ملا في تركيا، ضبطت «لكن» بالتشديد. اهـ قلت: واقتصر عليه أكثر الشراح، قال القاري في المرقاة: بتشديد النون وفتح اللام، وفي نسخةٍ بتخفيف النون وكسرها للالتقاء ورفع اللام. اهـ ثم قال: والرواية في «لكن» بالتشديد، وإن جاز التخفيف. اهـ وقال الحجوجي في شرحه: (ولكن) الرواية بالتشديد ويجوز التخفيف. اهـ.

([4]) قال في الفتح: ضبطت في بعض الروايات بضم أوله وكسر ثانيه على البناء للمجهول وفي أكثرها بفتحتين. اهـ وقال في إرشاد الساري: بفتحات، ولأبي ذر: قطعت بضم أوله وكسر ثانيه مبنيًا للمجهول. اهـ.

([5]) أخرجه المصنف في صحيحه كما في الأدب سندًا ومتنًا.