(32) مَا هُوَ أَوَّلُ وَاجِبٍ عَلَى الْمُكَلَّفِ.
أَوَّلُ مَا يَجِبُ عَلَى الْمُكَلَّفِ إِنْ كَانَ كَافِرًا الدُّخُولُ فِى دِينِ الإِسْلامِ فَوْرًا وَلا يَجُوزُ تَأْخِيرُ الدُّخُولِ فِى الإِسْلامِ لِأَجْلِ الْغُسْلِ أَوْ غَيْرِهِ وَيَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَثْبُتَ فِيهِ عَلَى الدَّوَامِ بِأَنْ يَجْتَنِبَ جَمِيعَ أَنْوَاعِ الْكُفْرِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ﴾ وَقَوْلِهِ ﷺ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، رَوَاهُ الْبَيْهَقِىُّ وَابْنُ حِبَّانَ أَىْ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْعِدَهُ اللَّهُ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ وَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ فَلْيَثْبُتْ عَلَى الإِيمَانِ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الْمَمَاتِ. وَيَجِبُ عَلَيْهِ أَيْضًا أَنْ يُؤَدِّىَ جَمِيعَ الْوَاجِبَاتِ وَأَنْ يَجْتَنِبَ جَمِيعَ الْمُحَرَّمَاتِ.