الثلاثاء يناير 14, 2025

(32) تَكَلَّمْ عَنْ أَزَلِيَّةِ صِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى.

   لَمَّا ثَبَتَتِ الأَزَلِيَّةُ لِذَاتِ اللَّهِ تَعَالَى وَجَبَ أَنْ تَكُونَ صِفَاتُهُ أَزَلِيَّةً لِأَنَّ مَنْ كَانَتْ صِفَاتُهُ حَادِثَةً فَذَاتُهُ لا بُدَّ أَنْ يَكُونَ حَادِثًا قَالَ الإِمَامُ أَبُو حَنِيفَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فِى الْفِقْهِ الأَبْسَطِ «فَصِفَاتُهُ غَيْرُ مَخْلُوقَةٍ وَلا مُحْدَثَةٍ وَالتَّغَيُّرُ وَالِاخْتِلافُ فِى الأَحْوَالِ يَحْدُثُ فِى الْمَخْلُوقِينَ وَمَنْ قَالَ إِنَّهَا مُحْدَثَةٌ أَوْ مَخْلُوقَةٌ أَوْ تَوَقَّفَ فِيهَا أَوْ شَكَّ فِيهَا فَهُوَ كَافِرٌ».