الثلاثاء ديسمبر 17, 2024

32-باب ما جاء في شرب رسول الله

 

الحديث 206

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ‏:‏ أخبرنا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، وَمُغِيرَةُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ شَرِبَ مِنْ زَمْزَمَ وَهُوَ قَائِمٌ‏.‏[1]

 

 الحديث 207

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَشْرَبُ قَائِمًا وَقَاعِدًا‏[2].‏

 

الحديث 208

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَ‏:‏ أخبَرَنا ابْنُ الْمُبَارِكِ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ‏:‏ سَقَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ مِنْ زَمْزَمَ فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ‏.[3]

 

 الحديث 209

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ الْكُوفِيُّ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ، قَالَ‏:‏ أَتَى عَلِيٌّ بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ وَهُوَ فِي الرَّحْبَةِ[4]، فَأَخَذَ مِنْهُ كَفًّا فَغَسَلَ يَدَيْهِ، وَمَضْمَضَ، وَاسْتَنْشَقَ، وَمَسَحَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ وَرَأْسَهُ، ثُمَّ شَرِبَ منه وَهُوَ قَائِمٌ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ هَذَا وُضُوءُ[5] مَنْ لَمْ يُحْدِثْ، هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ، فَعَلَ[6]‏.‏

 

الحديث 210

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَيُوسُفُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي عصَامٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ‏:‏ كَانَ يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ ثَلاثًا إِذَا شَرِبَ[7] وَيَقُولُ‏:‏ هُوَ أَمْرَأُ وَأَرْوَى[8]‏.‏

 

الحديث 211

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ رِشْدِينِ بْنِ كُرَيْبٍ[9] عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا شَرِبَ، تَنَفَّسَ مَرَّتَيْنِ‏.‏[10]

 

الحديث 212

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ جَدَّتِهِ كَبْشَةَ، قَالَتْ‏:‏ دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ ﷺ فَشَرِبَ مِنْ في[11] قِرْبَةٍ مُعَلَّقَةٍ قَائِمًا، فَقُمْتُ إِلَى فِيهَا[12] فَقَطَعْتُهُ‏.‏

 

الحديث 213

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عُزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏ كَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ ثَلاثًا، وَزَعَمَ أَنَسٌ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ ثَلاثًا‏[13].‏

 

الحديث 214

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ‏:‏ أخبرنا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ زَيْدٍ ابْنِ ابْنَةِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ دَخَلَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ[14]، وَقِرْبَةٌ مُعَلَّقَةٌ، فَشَرِبَ مِنْ فَمِ الْقِرْبَةِ وَهُوَ قَائِمٌ، فَقَامَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَأْسِ الْقِرْبَةِ فَقَطَعَتْهَا‏[15].‏

 

الحديث 215

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِي، قَالَ‏:‏ حَدَّثَتْنَا عَبِيدَةُ بِنْتُ نَائِلٍ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاص ٍعَنِ أَبِيهَا، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَشْرَبُ قَائِمًا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ‏:‏ عُبَيْدَةُ بِنْتُ نَابِلٍ‏[16].‏

[1] (المقصود من هذا الحديث بيان انه يجوز الشرب وهو قائم مع انه في اغلب الأحيان شرب قاعداً)

[2] بعض الناس يتشدد فوق الحد إذا رأوا انسانا يشرب قائما يكلمونه بطريقة لا تنبغي أحيانا وقد شرب النبي عليه الصلاة والسلام أحيانا قائما في بعض الأحيان قائما وان كان أكثر ما شرب قاعدا وكذلك بعض الصحابة شرب قائما فينبغي أنْ يُتَلَطفَ بمن فعل ذلك إذا اريد تكليمه في هذا لا أنْ يؤذى.   

[3] ولهذا قدم الترمذي رحمه الله تعالى ذكر شربه قائما ان هذا يجوز إذا رأيتم من يفعل هذا لا تشتدوا عليه وان كان الغالب من حال النبي عليه الصلاة والسلام عند الشرب القعود لكن لا تشتدوا عليه بما لا ينبغي هذا مراده رحمه الله. 

[4] رحبة الكوفة (رحبة مسجد الكوفة- رحبة المسجد أي الفُسحة التي امامه)

[5] (الوضوء بمعنى الغسل)

[6] وهذا من علي رضي الله عنه تعليم أيضا للناس لو شرب انسان قائما ليس حراما

[7] ليس معناه ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يمسك الاناء فيتنفس فيه يخرج النفس فيه ثلاثا لا معناه كان يشرب يأخذ النفس يشرب ثم نفس ثم يشرب ثم نفس ثم يشرب هكذا، هذا معناه 

[8] إذا فعل الانسان هكذا يكون امرأ وأروى. امرأُ ليس فيه ثِقل (أسهل في مخالطة البدن) وأروى ادفعُ للعطش

[9] ابن كريب رشدين ضعيف. لكن ورد روايات أخرى حاصلها حاصل الروايات انه أحيانا قد يكفي أنْ يتنفس الانسان مرتين عند الشرب وإذا أراد الكمال فليتنفس ثلاثا هذا هو الاحسن أنْ يتنفس ثلاثا 

[10] (الاحتمال الأول انه أراد ان يُرِيَ جواز التنفس مرتين بدل الثلاثة وإما انه لم يعد النفس الثالث)

[11] من في قربة أي من فم قِربة

[12] فقامت الى فمها الى فَم القربة فقطعته تحتفظ بهذا الجزء الذي مسه فم رسول الله  ﷺ تتبرك به. ماذا يقول الوهابية في هذا؟ ايش يقولون عنها؟ مشركة؟ لا حول ولا قوة الا بالله، هذه القربة هل هي من ذاتِ النبي عليه الصلاة والسلام؟ لا. قطعة منه؟ لا. ولا حتى خرجت منه، ليست عرقا مثلا، اليس كذلك؟ ولا شَعَرا ولا ريقا، بل هو شئ اخر مسَّه النبي عليه الصلاة والسلام بفمه المبارك، فقامت فقطعته تحتفظ به هذا من شدة المحبة. هذا لا هو شرك ولا خروج عن الدين، بل هو محض محبة. تبرك ممدوح بالنبي عليه الصلاة والسلام وبآثاره وبما مسه ﷺ .   

[13] بنفس المعنى الثابت

[14] (دخل بيت ام سليم)

[15] وهذه ام سليم فعلت الامر نفسه. لما شرب النبي عليه الصلاة والسلام من فم القِربة قامت الى فم القربة فقطعته. تحتفظ به تقول بعد هذا لا يأتي عليه ما يلوثه ونتبرك به هذا مسه فم النبي عليه الصلاة والسلام. أهل الايمان مثل هذا يفعلون اما أهل الجفاء والعياذ بالله تعالى فمثلَ هذا ينكرون ونحن نريد أنْ نكون مع أهل الايمان مع الصحابة ومن جرى على مجراهم.

 إِلَى رَأْسِ الْقِرْبَةِ فَقَطَعَتْهَا هو هكذا. في بعض النسخ فقطعته هذا يكون على الأصل واما في النسخ الأخرى التي قرا فيها الشيخ سمير فَقَطَعَتْهَا بالتأنيث اما لأن الراس هو راس القربة اليس كذلك لأنه اكتسب تأنيثا من المضاف اليه فقالوا فَقَطَعَتْهَا واما لأنه يؤول الى معنى القطعة فصار الراس الذي هو قطعة منها فقطعتها فقطعت القطعة  

[16]  في نسخة عُبَيْدَةُ بِنْتُ نَابِلٍ لكن في النسخة التي قرا فيها الشيخ سمير ” وقال بعضهم عَبيدةُ بِنْتُ نَائِلٍ “. عُبيدة أيضا اختلف في اسمها بعضهم قال هو بالتصغير وبعضهم قال بالمكبر من غير تصغير وفي نسخة الشيخ سمير عَبيدة بِنْتُ نَائِلٍ. يعني بيان للخلاف في اسمها ليس في اسم والدها وفي بعض النسخ كما كان قبل عُبيدة بنت نابل بالباء بالتحتية الموَحَدة.