30-باب ما جاء في صفة فاكهة رسول الله ﷺ
الحديث 197
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ جعفر، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَأْكُلُ الْقِثَّاءَ بِالرُّطَبِ[1].
الحديث 198
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخُزَاعِيُّ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَأْكُلُ الْبِطِّيخَ[2] بِالرُّطَبِ.
الحديث 199
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدًا يقول أَوْ قَالَ: حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، قَالَ وَهْبٌ: وَكَانَ صَدِيقًا لَهُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَجْمَعُ بَيْنَ الْخِرْبِزِ[3] وَالرُّطَبِ.
الحديث 200
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الرَّمْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الصَّلْتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَكَلَ الْبِطِّيخَ بِالرُّطَبِ.
الحديث 201
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ (ح) وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ النَّاسُ إِذَا رَأَوْا أَوَّلَ الثَّمَرِ جَاءُوا بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ[4]، فَإِذَا أَخَذَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ، قَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي ثِمَارِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَفِي مُدِّنَا، اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَنَبِيُّكَ، وَإِنِّي عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَإِنَّهُ دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وَأنا أَدْعُوكَ لِلْمَدِينَةِ بِمِثْلِ مَا دَعَاكَ بِهِ لِمَكَّةَ وَمِثْلِهِ مَعَهُ، قَالَ: ثُمَّ يَدْعُو أَصْغَرَ وَلِيدٍ يَرَاهُ، فَيُعْطِيهِ ذَلِكَ الثَّمَرَ[5].
الحديث 202
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: أنبأنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ، قَالَتْ: بَعَثَنِي مُعَاذٌ بِقِنَاعٍ[6] مِنْ رُطَبٍ وَعَلَيْهِ أَجْرٍ[7] مِنْ قِثَّاءٍ زَغَبٍ[8] وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُحِبُّ الْقِثَّاءَ، فَأَتَيْتُهُ بِهما[9] وَعِنْدَهُ حِلْيَةٌ قَدْ قَدِمَتْ عَلَيْهِ مِنَ الْبَحْرَيْنِ، فَمَلأَ يَدَهُ مِنْهَا فَأَعْطَانِيهِ.
الحديث 203
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَ: أخبرنا شَرِيكٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ ، قَالَتْ: أَتيتُ النَّبِيَّ ﷺ بِقِنَاعٍ مِنْ رُطَبٍ وَأَجْرٍ زَغَبٍ، فَأَعْطَانِي مِلْءَ كَفِّهِ حُلِيًّا أَوْ قَالَتْ: ذَهَبًا[10].
[1] والقثاء نوع من الخِيار. والقثّاء والرطب طبع هذا مضادٌ لطبع هذا فكأنه عليه الصلاة والسلام كان يصلح كُلاً منهما بالآخر إذا اكلهما معا أصلح كلاً منهما بالآخر ﷺ
[2] اما البطيخ فالأصلُ عند العرب ان الأحمر لا يسمونه البطيخ. الأحمر إذا ارادوه يقيدونَ فيقولون البِطيخ الهندي إذا أرادوا الأحمر يقولون البطيخ الهندي واما إذا أطلقوا البِطيخ كما هنا فمرادُهم الاخر الذي يصير الى الصُفرة. في المنهاج ايش يقول عندما يذكر اليس يقول البطيخُ الهندي؟ هذا الأحمر. إذا أرادوا هذا الأحمر يقيدون بالهندي واما إذا أطلقوا يقول البطيخ يريدون هذا الذي يصير الى الصفرة عند نُضجِه.
[3] الْخِرْبِزِ هو البطيخ لكنها كلمة فارسية. في بلادنا ما زالت تستعمل بهذا المعنى
[4] يعني اول ما يطلع يأتون به، اول شئ نضج يأتون به الى النبي عليه الصلاة والسلام
[5] ثم كان عليه الصلاة والسلام يعطيه لأصغر طفل يراه يقول خذ هذا.
[6] هذا الذي يعمل من خوص النخل
[7] المفرد جروٌ والجرو هو الصغير من كل شئ ليس فقط من البهيمة. الصغير من كل شئ يقال له جرو فيجمع على أجرُوٌ ثم بعد ذلك يصير الى اجرٍ كما لا يخفى عليكم في الصرف فأجرٍ هنا جمع جروٍ والجرو هو الصغير من الشئ.
[8] قثاء صغير ما زال عليه الزغب. عرفتم الزغب؟ مثل الشعر الصغير يكون هذا يقال له الزغب. القثاء عندما يكون صغيرا يكون عليه الزغب اليس كذلك مثلُ الشعر يكون عليه، هكذا هذا الذي يريده هذا الذي تذكره تريده. الزغب في الأصل الريش الصغير اول طلوعه. القثاء اول ما يطلع يكون عليه شئ مثل الشعر هذا هو أي قثاء صغير عليه مثل هذا
[9] أي بالرطب وبالقثاء.
[10] ﷺ ، جاءته بهذا، ايش قيمةُ القثاء ؟ اخذ ملئ كفه فأعطاها. وأهل الفضل اكتسَوْا بالنبي عليه الصلاة والسلام. الامام مالك أهدى الليث بنَ سعد اظن وقتَها كان الليث جاء للحج اهداه مالك هكذا شيئا إناءً فيه رطب او تمر والليث كان غنيا لكن كان سخيا شديد السخاوة رد اليه الطبق مملوءً ذهبا هكذا، ارجع اليه الطبق هدية لمالك مملوءً ذهبا مملوءً دنانير. كان إذا حج يحجُّ في ثلاث سفن. من مصر الى الحجاز يُذهَبُ بالبحر كما تعلمون. يحج في ثلاث سفن. سفينة له ولعياله وسفينةٌ لضيوفهِ وسفينة لطعامِ ضيوفه مطبخُه، حتى يطعم الضيوفَ. في طول المدة هو يطعمُهم ويسقيهِم يأخذهم ويردُهم. كلما حج كان يفعل هذا رضي الله عنه.