(3) مَا حُكْمُ مَنْ شَكَّ فِى وُجُودِ اللَّهِ.
مَنْ شَكَّ فِى وُجُودِ اللَّهِ كَفَرَ وَكَذَا إِنْ شَكَّ فِى قُدْرَتِهِ أَوْ عِلْمِه أَوْ وَحْدَانِيَّتِهِ أَوْ حِكْمَتِهِ أَوْ عَدْلِهِ أَوْ فِى أَىِّ صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِهِ الثَّلاثَ عَشْرَةَ الْوَاجِبَةِ لَهُ إِجْمَاعًا قَالَ تَعَالَى فِى سُورَةِ الْحُجُرَاتِ ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ ءَامَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا﴾ أَىْ لَمْ يَشُكُّوا فَدَلَّتِ هَذِهِ الآيَةُ عَلَى أَنَّ مَنْ شَكَّ فِى وُجُودِ اللَّهِ أَوْ قُدْرَتِهِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ وَأَنَّ الإِيمَانَ لا يَحْصُلُ إِلَّا بِالْجَزْمِ وَأَنَّ التَّرَدُّدَ يُنَافِيهِ.