3/ يقول الإمام الحافظ الكبير أبو بكر أحمد البيهقي رحمه الله، المتوفى سنة ٤٥۸هـ في كتابه الذي سماه “الاعتقاد على مذهب السلف أهل السنة والجماعة“، في هذا الكتاب، الذي هو طبع دار الكتب العلمية، الطبعة الثانية سنة ١٤٠٦هـ في الصحيفة رقم ٥٤ يقول : “باب القول في الاستواء“. ثم يقول في الصحيفة رقم ٥٥ : ” وَالْأَخْبَارُ فِي مِثْلِ هَذَا كَثِيرَةٌ، وَفِيمَا كَتَبْنَا مِنَ الْآيَاتِ دَلَالَةٌ عَلَى إِبْطَالِ قَوْلِ مَنْ زَعَمَ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِذَاتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد: 4] ، إِنَّمَا أَرَادَ بِهِ بِعِلْمِهِ لَا بِذَاتِهِ”.اهـ. فيُفهم من هذا أنّه لا يقال عن الله تعالى موجود بذاته في كلّ مكان، إنما الصواب أن يقال الله موجود بلا جهة ولا مكان.