(3) مَا حُكْمُ مَنْ تَرَكَ الْفَرْضَ مِنْ أَجْلِ النَّفْلِ.
مَنْ تَرَكَ الْفَرْضَ مِنْ أَجْلِ النَّفْلِ فَهُوَ مَغْرُورٌ أَىْ مَخْدُوعٌ خَدَعَتْهُ نَفْسُهُ أَوْ خَدَعَهُ الشَّيْطَانُ قَالَ بَعْضُ الأَكَابِرِ مَنْ شَغَلَهُ النَّفْلُ عَنِ الْفَرْضِ فَهُوَ مَغْرُورٌ، كَالَّذِى يَصْرِفُ أَوْقَاتَهُ لِأَمْرٍ لَيْسَ فَرْضًا وَيَتْرُكُ مَا هُوَ فَرْضٌ عَلَيْهِ فَمَنْ كَانَ عَلَيْهِ قَضَاءُ صَلَوَاتٍ فَوَّتَهَا بِلا عُذْرٍ لَيْسَ لَهُ أَنْ يَشْتَغِلَ بِصَلاةِ النَّافِلَةِ قَبْلَ أَنْ يُنْهِىَ مَا عَلَيْهِ مِنَ الْقَضَاءِ فَإِنِ اشْتَغَلَ بِصَلاةِ النَّافِلَةِ فَلا ثَوَابَ لَهُ أَمَّا كَوْنُهُ يُثَابُ عَلَى الْقَضَاءِ فَأَمْرٌ لا خِلافَ فِيهِ. وَمَنْ كَانَ عَلَيْهِ صَلَوَاتٌ فَائِتَةٌ فَاتَتْهُ بِلا عُذْرٍ فَصَارَ يَقْضِى مَا اسْتَطَاعَ مِنَ الْوَقْتِ وَيُصَلِّى مَعَ الْقَضَاءِ رَوَاتِبَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ كَسُنَّةِ الظُّهْرِ وَغَيْرِهَا فَلا ثَوَابَ لَهُ بِأَدَائِهِ لِهَذِهِ السُّنَنِ.