29-باب ما جاء في قدح رسول الله ﷺ
الباب 29، الحديث 195
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الأَسْوَدِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: أَخَرَجَ إِلَيْنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَدَحَ خَشَبٍ غَلِيظٍ[1] مُضَبَّبٍ بِحَدِيدٍ، فَقَالَ: يَا ثَابِتُ، هَذَا قَدَحُ رَسُولِ اللهِ ﷺ[2].
الباب 29، الحديث 196
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: أَخبرنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخبرنَا حُمَيْدٌ وَثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
لَقَدْ سَقَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ بِهَذَا الْقَدَحِ الشَّرَابَ كُلَّهُ، الْمَاءَ وَالنَّبِيذَ، وَالْعَسَلَ وَاللَّبَنَ[3].
[1] في بعض النسخ بالنصب غَلِيظًا
[2] كان هذا القدح أنسٌ قد سقى فيه رسولَ الله ﷺ مرات واحتفظ به ثم هذ القدح انصدع صار فيه صدع فضببه أنس ثم عندما أخرجه لثابتٍ ليراه كان مُضَبَّبا ليس عندما سقى به النبي عليه الصلاة والسلام كان مُضَببَّا، لا، بعد ذلك انصَدَع فضببه.
[3] كان في طرابلسَ الشام، ليس طرابلسَ الغرب، كان رجل من الاولياء يقال له الشيخ علي العُمَرِي من نحو اقل من مئةِ سنة مشهور بالكرامة. يعني كراماته كانت مثل الشمس كل أهل المدينة يعرفون ذلك رأَوْا منه، اما رأى منه او ابوه رأى منه او عمُه رأى منه هكذا. كان أحيانا يأخذ بعض مريديه الى البحر ثم يقول لأحدهم ماذا تشتهي يقول أشتهي شراب كذا يُدخل القدح في ماء البحر فيخرِج فيسقيه من ذلك الشراب. يقول للآخر ماذا تشتهي يقول كذا يُدخل في ماء البحر ثم يشرب من ذلك الشراب وهكذا سبحان الله. من نسل سيدنا عمرَ بن الخطاب يقال له الشيخ علي العُمَرِي.
مرة كانت جاءت باخرة روسية الى طرابلس، عند البحر، وفيها مرفأ. وجاءت تلك السفينة الى المرفأ ثم قبطانها، هو كافر، حصل منه كلمة ذم في حق المسلمين كلمة خبيثة الشيخ علي العمري كان جالسا مع بعض مريديه جاء من قال له هذا قال كذا وكذا وكذا، غضب. معه عصى، ضرب عصاه بالأرض. قال فليذهب إذا استطاع. هذا كان يريد أنْ ينطلق بالسفينة لا تمشي لا تسير، يحاول ويحاول يحاول لا تسير حاول أنْ يصلحها. ما يعرفون العطل ما يصلون الى ذلك. ثم بعد ذلك تناهى اليه ان هذا الشيخ حصل كذا وكذا أخبروه بكلمتك. فذهب اليه قال انا ارجع عن ذلك ولا أعود لا أتكلم في حق المسلمين ولا في حق دين الإسلام بكلمة سوء. قال ان كان هكذا فاذهبوا، ذهب فالسفينة سارت. هكذا كراماته كثيرة كثيرة كالشمس رحمه الله.