27-باب ما جاء في صفة وضوء[1] رسول الله ﷺ عند الطعام
الحديث 185
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ خَرَجَ مِنَ الْخَلاءِ، فَقُرِّبَ إِلَيْه طعَامُ، فَقَالُوا: أَلا نَأْتِيكَ بِوَضُوءٍ[2]؟ قَالَ: إِنَّمَا أُمِرْتُ بِالْوُضُوءِ، إِذَا قُمْتُ إِلَى الصَّلاةِ[3].
الحديث 186
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مِنَ الْغَائِطِ فَأُتِيَ بِطَعَامٍ، فَقِيلَ لَهُ: أَلا تَوَضَّأُ[4]؟ فَقَالَ: أَأُصَلِّي، فَأَتَوَضَّأُ[5].
الحديث 187
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ (ح) قال وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ الْجُرْجَانِيُّ عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ زَاذَانَ عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ، إِنَّ[6] بَرَكَةَ الطَّعَامِ الْوُضُوءُ بَعْدَهُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ﷺ وَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: بَرَكَةُ الطَّعَامِ الْوُضُوءُ قَبْلَهُ، وَالْوُضُوءُ بَعْدَهُ[7].
[1] الوضوء يطلق احيانا على الوضوء الشرعي والوضوء يطلق أحيانا بالمعنى اللغوي الذي هو الغسل وليس شرطا أنْ يكون غسل الوجه واليدين ومسحَ الراسِ وغسلَ الرجلين على الترتيب الذي هو معروف يطلق على هذا ويطلق على هذا ويفسر على حسب الحال فيما يأتي ان شاء الله تعالى
[2] وَضوء أي ما يُتَوضأ به لعلهم ظنوا انه إذا دخل الخلاء، أحدث ثم أراد أنْ يأكل يحتاج أنْ يتوضأ، يسألون ” أَلا نَأْتِيكَ بِوَضُوءٍ” ما تتوضأ به قال انما أمرت بالوضوء إذا قمت للصلاة
[3] معناه انا لا اريد أنْ اصليَ الان فلا يجب أنْ أتوضأ للطعام (علمهم ان غسل اليدين قبل الطعام ليس واجبا. كذلك مرة خرج من الخلاء وهو لم يستعمل يده اليمنى قط في الخلاء ولا يده اليسرى عند الاكل، وبعد ان خرج كان هناك طعام حُضِّر فقدموا له ماء للغَسل، فبين لهم انه ليس واجبا ان يغسل يده قبل الطعام انما يغسل قبل الوضوء ذلك الواجب. في بعض الأماكن يتيممون للصلوات كلها لقلة الماء الا أياما معدودة في السنة. هؤلاء يستعملون الحجر للاستنجاء).
[4] “أَلا تَتَوَضَّأُ” هكذا في نسخة قال الشيخ سمير النسخة التي قرات فيها “أَلا تَوَضَّأُ” بتاء واحدة
[5] معناه وهل تروْنَ انني اريد الصلاة؟ انما اريد أنْ آكل
[6] ويصحُّ “أنَّ” ولكن الذي قرأه الشيخ سمير “إنّ” بكسر الهمزة
[7] المراد هنا الوضوء الشرعي -على ان هذا الحديث الترمذي قال لا نعرفه الا من حديث قيس بن الربيع لا نعرفه يُروى الا من طريق قيس بن الربيع قال وهو يُضَعَّف. يقول الترمذي لا اعرف له طريقا ثابتا انما من طريق قيس بن الربيع قال وقيس بن الربيع يُضَعَّف. عندما كَبرُ تغير حفظه وكان له ابنٌ فيه خُبث. فادخل ولدُهُ في حديثه ما ليس منه. وذاك الاب كان حفظه تغير ما عاد يضبط ما في كتبه فصار يحدِّثُ بما في كتبه مع ما فيها من غير سماعه ما ادخله عليه ولدُهُ فلذلك تركوه ما عادوا يأخذون منه هذا قيس بن الربيع.