27 النبي ما نهانا عن صيام عاشوراء
الْمَوْلِدُ سُنَّةٌ حَسَنَةٌ وَلا يُمْنَعُ بِدَعْوى أنَّ فيهِ مُشابَهَةً لِلنَّصارَى في احْتِفالِهِم بِمَوْلِدِ عيسى عَلَيْهِ السَّلامُ: لأنَّ ما أَصْلُهُ يُوافِقُ دِينَ اللهِ مِمَّا عَمِلَهُ أولَئِكَ اليَهودُ أوِ النَّصارى إِنْ نَحْنُ عَمِلْناهُ فَهُوَ مُرَخَّصٌ لَنا، بِخِلافِ ما فَعَلُوهُ مِمَّا لا يُوافِقُ دِينَ اللهِ، ألَيْسَ الرَّسولُ لَمَّا رأى اليَهودَ تَصومُ يَوْمَ عاشُوراءَ لَمَّا قَدِمَ الْمَدينةَ وقالُوا: “هَذا يومٌ أَغْرَقَ اللهُ فِرْعَونَ وَنَصَرَ مُوسى” قالَ ﷺ: “نَحْنُ أَوْلى بِموسى مِنْكُم” وأمَرَ بِصَوْمِهِ، ما قالَ لا تَصُومُوا عاشُوراءَ اليهودُ تَصُومُهُ هَذا تَشَبُّهٌ بِهِم، بَلْ أَمَرَ أُمَّتَهُ بِصَوْمِهِ، فَنَحْنُ نُعَظِّمُ هَذا الْيَوْمَ كَمَا أولَئِكَ عَظَّمُوا ذَلِكَ الْيَوْمَ، يَوْمَ عَاشُورَاء.