السبت أكتوبر 19, 2024

(261) مَا مَعْنَى هَذِهِ الأَبْيَاتِ مِنَ الشِّعْرِ الَّتِى قَالَهَا بَعْضُ الْمَادِحِينَ

إِنْ كَانَ مُوسَى سَقَى الأَسْبَاطَ مِنْ حَجَرٍ        فَإِنَّ فِى الْكَفِّ مَعْنًى لَيْسَ فِى الْحَجَرِ

                    إِنْ كَانَ عِيسَى بَرَا الأَعْمَى بِدَعْوَتِهِ             فَكَمْ بِرَاحَتِـهِ قَدْ رَدَّ مِنْ بَصَـرِ.

        أَىْ إِنْ كَانَ مُوسَى ضَرَبَ بِعَصَاهُ الْحَجَرَ فَتَفَجَّرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا فَوَزَّعَهَا عَلَى الأَسْبَاطِ وَهُمُ الْقَبَائِلُ الْمُسْلِمَةُ مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ فَإِنَّ نُبُوعَ الْمَاءِ مِنْ أَصَابِعِ النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ ﷺ أَعْجَبُ لِأَنَّهُ لَيْسَ مَعْهُودًا. وَأَمَّا قَوْلُهُ إِنْ كَانَ عِيسَى بَرَا الأَعْمَى بِدَعْوَتِهِ فَكَمْ بِرَاحَتِهِ قَدْ رَدَّ مِنْ بَصَـرِ فَمَعْنَاهُ إِنْ كَانَ الأَعْمَى تَعَافَى بِدَعْوَةِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ فَقَدْ رَدَّ نَبِيُّنَا ﷺ عَيْنَ قَتَادَةَ بِرَاحَتِهِ.