الخميس نوفمبر 21, 2024
  • 25 – أخبرني عن حبيبي ﷺ

    كم هو الشوقُ عظيمٌ لملاقاةِ رسول الله صلى الله عليه وسلّم! وكم هي اللهفةُ مشتعلةٌ في قلوبِنا لمرءاهُ والتمتعَ بمشاهدةِ جمالِه المحمديِّ الباهرِ الظاهر! وكم هي عاجزةٌ كلماتُنا أن تُوفيَ هذا الإنسانَ العظيمَ ما يناسبُ مقامَه الشامخَ العالي من وصفٍ يُحاکي صفاتِه النبيلةِ الجميلة التي جمّلَه بها ربُه سبحانه وكمّلَه بها وأعلاهُ بها! نبضاتُ أفئدتِنا بالشوقِ إليه لا تهدأُ أبدًا حتى وكأنها في ارتفاعٍ مستمرٍ لا تستكينُ إلا بانتهاءِ أعمارِنا معها! ولسنا أولَ من اشتاقَ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلّم ولا ءاخرَ من سيشتاقُ إليه. وكما همُ المسلمونَ في كلِ زمانٍ ومکانٍ مشتاقون إليه صلى الله عليه وسلّم كذلك هو مشتاقٌ إليهم، فقد قال صلى الله عليه وسلّم: وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوانَنَا، قالوا: أولسنا إخوانَك يا رسول الله؟ قال: أنْتُم أصحابِي، وإخوَانُنَا الّذينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ، فقالوا: كيفَ تعرفُ مَنْ لَم يَأْتِ بَعْدُ مِن أمتك يا رسول الله؟ فقال: أَرَأَيْتَ لَوْ أنَّ رَجُلًا لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ أَلَا يَعْرِفُ خَيْلَهُ؟، قالوا: بلی یا رسول الله، قال: فإنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِين مِنَ الوُضُوءِ وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الحَوْضِ أي وأنا من سأتقدّمُهم على الحوض.  اللهم صل على سيدنا محمد طبِ القلوب ودوائها وعافيةِ الأبدان وشفائها ونورِ الأبصار وضيائِها وعلى آله وصحبه وسلم️   .