السبت أكتوبر 19, 2024

(248) مَا مَعْنَى النُّبُوَّةِ.

        النُّبُوَّةُ اشْتِقَاقُهَا مِنَ النَّبَإِ أَىِ الْخَبَرِ أَىِ الإِخْبَارِ لِأَنَّ النُّبُوَّةَ إِخْبَارٌ عَنِ اللَّهِ أَوِ اشْتِقَاقُهَا مِنَ النَّبْوَةِ وَهِىَ الرِّفْعَةُ أَىْ عُلُوُّ الْقَدْرِ وَالدَّرَجَةِ فَالنَّبِىُّ عَلَى الْقَوْلِ الأَوَّلِ نَبِىءٌ بِمَعْنَى مُنْبِىءٍ لِأَنَّهُ يُخْبِرُ عَنِ اللَّهِ بِمَا يُوحَى إِلَيْهِ بِوَاسِطَةِ الْمَلَكِ أَوْ نَبِىءٌ بِمَعْنَى مُنْبَإٍ أَىْ مُخْبَرٍ عَنِ اللَّهِ أَىْ يُخْبِرُهُ الْمَلَكُ عَنِ اللَّهِ. وَاللَّهُ تَعَالَى أَرْسَلَ الأَنْبِيَاءَ رَحْمَةً لِلْعِبَادِ لِهَدَايَتِهِمْ وَإِرْشَادِهِمْ إِلَى الْخَيْرِ فَفِى بِعْثَةِ الأَنْبِيَاءِ مَصْلَحَةٌ ضَرُورِيَّةٌ لِحَاجَةِ الْعِبَادِ لِذَلِكَ لِأَنَّ الْعَقْلَ وَحْدَهُ لا يَسْتَقِلُّ بِمَعْرِفَةِ الأَشْيَاءِ الْمُنْجِيَةِ فِى الآخِرَةِ.