السبت أكتوبر 19, 2024

(241) اذْكُرِ الدَّلِيلَ الْعَقْلِىَّ عَلَى فَسَادِ قَوْلِ الْمُعْتَزِلَةِ بِأَنَّ الْعَبْدَ يَخْلُقُ أَفْعَالَهُ.

        الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الْعَبْدَ لا يَخْلُقُ أَفْعَالَهُ هُوَ أَنَّ قُدْرَةَ اللَّهِ عَامَّةٌ شَامِلَةٌ وَإِرَادَتَهُ عَامَّةٌ شَامِلَةٌ فَكَيْفَ تَكُونُ خَاصَّةً بِالأَجْسَامِ دُونَ أَعْمَالِ الْعِبَادِ الِاخْتِيَارِيَّةِ كَيْفَ لا يَكُونُ عَمَلُ الْعَبْدِ مَخْلُوقًا لِلَّهِ هَذَا لا يَقْبَلُهُ الْعَقْلُ فَلَوْ كَانَتْ قُدْرَةُ اللَّهِ مُقْتَصِرَةً عَلَى الْجَوَاهِرِ وَالأَعْرَاضِ أَىِ الأَحْجَامِ وَصِفَاتِهَا وَأَعْمَالِ الْعِبَادِ غَيْرِ الِاخْتِيَارِيَّةِ دُونَ الأَعْمَالِ الِاخْتِيَارِيَّةِ لَكَانَ لِلَّهِ مُخَصِّصٌ يُخَصِّصُ قُدْرَتَهُ بِبَعْضِ الْمُمْكِنَاتِ الْعَقْلِيَّةِ وَفِى ذَلِكَ نِسْبَةُ النَّقْصِ إِلَى اللَّهِ.