السبت أكتوبر 19, 2024

(240) عَلَى مَنْ يُحْمَلُ كَلامُ مَنْ لَمْ يُكَفِّرِ الْمُعْتَزِلَةَ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْمُتَقَدِّمِينَ.

        كَلامُ بَعْضِ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنَ الْعُلَمَاءِ مِنْ تَرْكِ تَكْفِيرِ الْمُعْتَزِلَةِ مَحْمُولٌ عَلَى مِثْلِ بِشْرٍ الْمِرِّيسِىِّ وَالْمَأْمُونِ الْعَبَّاسِىِّ فَإِنَّ بِشْرًا كَانَ مُوَافِقَهُمْ فِى الْقَوْلِ بِخَلْقِ الْقُرْءَانِ أَىْ فِى إِطْلاقِ لَفْظِ الْقُرْءَانُ مَخْلُوقٌ وَلَمْ يُرِدْ بِذَلِكَ أَنَّ كَلامَ اللَّهِ الَّذِى هُوَ صِفَتُهُ مَخْلُوقٌ وَكَفَّرَهُمْ فِى الْقَوْلِ بِخَلْقِ الأَفْعَالِ أَىْ فِى قَوْلِهِمْ بِأَنَّ الْعَبْدَ يَخْلُقُ أَفْعَالَهُ فَلا يُحْكَمُ عَلَى جَمِيعِ مَنِ انْتَسَبَ إِلَى الِاعْتِزَالِ بِحُكْمٍ وَاحِدٍ وَيُحْكَمُ عَلَى كُلِّ فَرْدٍ مِنْهُمْ بِكَوْنِهِ ضَالًّا لِأَنَّهُ خَارِجٌ عَنْ أَهْلِ السُّنَّةِ فِى الْمُعْتَقَدِ.