السبت أكتوبر 19, 2024

(239) اذْكُرْ أَقْوَالَ بَعْضِ الأَئِمَّةِ فِى تَكْفِيرِ الْمُعْتَزِلَةِ.

        قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ كَلامُ الْقَدَرِيَّةِ كُفْرٌ، وَالْقَدَرِيَّةُ هُمُ الْمُعْتَزِلَةُ وَقَالَ الإِمَامُ أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِى صَاحِبُ أَبِى حَنِيفَةَ الْمُعْتَزِلَةُ زَنَادِقَةٌ، أَىْ مِثْلُ الزَّنَادِقَةِ وَهُمُ الْمُلْحِدُونَ الَّذِينَ لا دِينَ لَهُمْ وَوَصَفَهُمُ الإِمَامُ أَبُو مَنْصُورٍ التَّمِيمِىُّ الْبَغْدَادِىُّ فِى كِتَابِهِ الْفَرْقُ بَيْنَ الْفِرَقِ بِأَنَّهُمْ مُشْرِكُونَ وَنَقَلَ فِى كِتَابَيْهِ أُصُولُ الدِّينِ وَتَفْسِيرُ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ تَكْفِيرَهُمْ عَنِ الأَئِمَّةِ فَإِنَّهُ قَالَ فِى كِتَابِهِ تَفْسِيرُ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ أَصْحَابُنَا (وَيَعْنِى الأَشْعَرِيَّةَ وَالشَّافِعِيَّةَ) أَجْمَعُوا عَلَى تَكْفِيرِ الْمُعْتَزِلَةِ، أَىِ الَّذِينَ يَقُولُونَ الْعَبْدُ يَخْلُقُ أَفْعَالَهُ الِاخْتِيَارِيَةَ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ فَرْضٌ عَلَى اللَّهِ أَنَّ يَفْعَلَ مَا هُوَ الأَصْلَحُ لِلْعِبَادِ.