السبت أكتوبر 19, 2024

(212) اذْكُرْ قَوْلَ الإِمَامِ عَلِىٍّ فِى الْقَدَرِ.

        رَوَى الْبَيْهَقِىُّ فِى كِتَابِ الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ عَنْ سَيِّدِنَا عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَنْ يَخْلُصَ الإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ حَتَّى يَسْتَيْقِنَ يَقِينًا غَيْرَ شَكٍّ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ وَيُقِرَّ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ. إِنَّ أَحَدَكُمْ لَنْ يَخْلُصَ الإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ أَىْ لا يَتِمُّ الإِيمَانُ فِى قَلْبِ أَحَدِكُمْ، حَتَّى يَسْتَيْقِنَ يَقِينًا غَيْرَ شَكٍّ أَىْ حَتَّى يَعْتَقِدَ اعْتِقَادًا جَازِمًا لا يُخَالِجُهُ شَكٌّ، أَنَّ مَا أَصَابَهُ أَىْ مَا قَدَّرَ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُ مِنْ رِزْقٍ أَوْ مُصِيبَةٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ، لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ أَىْ لا بُدَّ أَنْ يُصِيبَهُ، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ أَىْ وَمَا لَمْ يُصِبْهُ فَقَدْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لا يُصِيبَهُ، وَيُقِرَّ أَىْ يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ، أَىْ يَجِبُ أَنْ يُؤْمِنَ بِأَنَّ كُلَّ مَا يَجْرِى فِى الْكَوْنِ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ ضَلالَةٍ أَوْ هُدًى عُسْرٍ أَوْ يُسْرٍ حُلْوٍ أَوْ مُرٍّ فَهُوَ بِتَقْدِيرِ اللَّهِ وَلا يَجُوزُ أَنْ يُؤْمِنَ بِبَعْضِ الْقَدَرِ وَيَكْفُرَ بِبَعْضٍ.