الأحد ديسمبر 22, 2024

(21) اذْكُرْ قَوْلَ الإِمَامِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ فِى تَنْزِيهِ اللَّهِ عَنِ الْجِسْمِ.

      قَالَ الإِمَامُ أَبُو الْفَضْلِ الْبَغْدَادِىُّ التَّمِيمِىُّ فِى كِتَابِهِ اعْتِقَادُ الإِمَامِ أَحْمَدَ وَأَنْكَرَ أَحْمَدُ عَلَى مَنْ يَقُولُ بِالْجِسْمِ (أَىْ فِى حَقِّ اللَّهِ) وَقَالَ إِنَّ الأَسْمَاءَ (أَىْ أَسْمَاءَ الأَشْيَاءِ) مَأْخُوذَةٌ مِنَ الشَّرِيعَةِ وَاللُّغَةِ وَأَهْلُ اللُّغَةِ وَضَعُوا هَذَا الِاسْمَ (أَىْ أَطْلَقُوا لَفْظَ الْجِسْمِ) عَلَى ذِى طُولٍ وَعَرْضٍ وَسَمْكٍ وَتَرْكِيبٍ وَصُورَةٍ وَتَأْلِيفٍ وَاللَّهُ تَعَالَى خَارِجٌ عَنْ ذَلِكَ كُلِّهِ (أَىْ مُنَزَّهٌ عَنْهُ) فَلَمْ يَجُزْ أَنْ يُسَمَّى جِسْمًا لِخُرُوجِهِ عَنْ مَعْنَى الْجِسْمِيَّةِ وَلَمْ يَجِئْ فِى الشَّرِيعَةِ ذَلِكَ (أَىْ لَمْ يَجِئْ فِى الشَّرِيعَةِ إِطْلاقُ الْجِسْمِ عَلَى اللَّهِ) فَبَطَلَ (أَىْ تَسْمِيَتُهُ بِالْجِسْمِ).