2 – أخبرني عن حبيبي ﷺ
يقول الله تعالى في القرءان الكريم لحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم وإنك لعلى خلق عظيم. وروى البُخاريُّ من حديثِ عائشةَ رضي الله عنها وعن أبيها في وصفِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : « كانَ خُلُقُهُ القرءانَ » أي من أرادَ أن يعرفَ خلُقَ الرسولِ فليقرأ القرءانَ وليفهمْهُ، فكلُ خصلةِ خيرٍ أمرَ اللهُ في القرءانِ بالتخلُقِ بـها فهي من خُلُقِ الرسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ. وعن أم المؤمنين عائشةَ أيضا رضيَ اللهُ عنها وعن أبيها عندما سُئِلَت عن خُلُقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَت : « لم يكنْ فاحشاً ولا متفحِشاً، ولا سَخَّاباً في الأسواقِ ولا يَجزي بالسيئةِ السيئةَ، ولكن يعفو ويصفحُ ». و قالت رضي الله عنها مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى. بالصلاة على الحبيب قلبكم يطيب. صلوا وسلموا عليه.