(195) مَا هِىَ فَائِدَةُ تَخْصِيصِ الْعَرْشِ بِالذِّكْرِ فِى ءَايَةِ الِاسْتِوَاءِ ﴿الرَّحْمٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾.
فَائِدَةُ تَخْصِيصِ الْعَرْشِ بِالذِّكْرِ أَنَّهُ أَعْظَمُ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ تَعَالَى حَجْمًا فَإِذَا قِيلَ قَهَرَ الْعَرْشَ يُعْلَمُ مِنْ ذَلِكَ شُمُولُ مَا دُونَهُ مِنْ بَابِ الأَوْلَى أَىْ إِذَا قِيلَ اللَّهُ تَعَالَى قَهَرَ الْعَرْشَ مَعْنَاهُ قَهَرَ كُلَّ شَىْءٍ فَهُوَ سُبْحَانَهُ قَاهِرُ الْعَالَمِ كُلِّهِ، هَذِهِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ لَوْلا أَنَّ اللَّهَ يَحْفَظُهَا عَلَى هَذَا النِّظَامِ الَّذِى هِىَ قَائِمَةٌ عَلَيْهِ لَكَانَتْ تَهَاوَتْ وَحَطَّمَ بَعْضُهَا بَعْضًا وَاخْتَلَّ نِظَامُ الْعَالَمِ.