الجمعة أكتوبر 18, 2024

(176) مَا مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى فِى سُورَةِ الْبَقَرَةِ ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ ءَامَنُوا قَالُوا ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ﴾.

        أَىْ يُجَازِى الْكُفَّارَ الْمُنَافِقِينَ عَلَى اسْتِهْزَائِهِمْ فَإِنَّهُمْ كَانُوا يَجْتَمِعُونَ بِأَمْثَالِهِمْ وَيَتَكَلَّمُونَ بِذَمِّ الإِسْلامِ وَكَرَاهِيَتِهِ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ وَبِعِبَادِ اللَّهِ الْمُسْلِمِينَ وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَسْتَخِفُّ بِالْمُنَافِقِينَ كَمَا يَسْتَخِفُّ الْعِبَادُ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ. وَلْيُعْلَمْ أَنَّهُ لا يَجُوزُ تَسْمِيَةُ اللَّهِ بِالْمُسْتَهْزِئِ لِأَنَّهُ اسْتِخْفَافٌ باللَّهِ.