(16) مَاذَا يَفْعَلُ مَنْ يُصِيبُهُ الأَرَقُ فِى نَوْمِهِ.
اعْلَمْ أَنَّ الرَّسُولَ ﷺ كَانَ يُعَلِّمُ أَصْحَابَهُ وِرْدًا لِيُحَصِّنُوا بِهِ أَنْفُسَهُمْ وَلِيُحَصِّنُوا بِهِ أَوْلادَهُمْ. وَقَدْ عَلَّمَ الرَّسُولُ ﷺ هَذَا الْوِرْدَ لِسَيِّدِنَا خَالِدِ بنِ الْوَلِيدِ لِأَنَّ سَيِّدَنَا خَالِدَ بنَ الْوَلِيدِ كَانَ يَشْكُو فِى بَعْضِ اللَّيَالِى مِنَ الأَرَقِ (أَىْ عَدَمِ النَّوْمِ)، فَعَلَّمَهُ الرَّسُولُ ﷺ هَذَا الْوِرْدَ بِعَيْنِهِ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّة مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونَ، لِيَنْدَفِعَ عَنْهُ هَذَا الأَرَقُ. وَكَذَا عَلَّمَهُ الرَّسُولُ ﷺ لِمَنْ يُصِيبُهُ الْفَزَعُ، فَمَنْ يُصِيبُهُ الْفَزَعُ مِنْ أَبْنائِكُمْ فِى اللَّيْلِ عَلِّمُوهُ هَذَا الْوِرْدَ لِيَقُولَهُ فَإِنَّهُ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَنْصَرِفُ عَنْهُ هَذَا الْفَزَعُ لأَنَّهُ تَعْلِيمٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لِهَذِهِ الأُمَّةِ. وَلِحُصُولِ السِّرِّ لا بُدَّ مِنْ مَدِّ الأَلِفِ فِى التَّامَّة سِتَّ حَرَكَاتٍ.