الجمعة أكتوبر 18, 2024

(142) مَا مَعْنَى قَوْلِ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ وَزَوَّجَنِى اللَّهُ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ.

        رَوَى الْبُخَارِىُّ أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ زَوْجَ النَّبِىِّ ﷺ كَانَتْ تَقُولُ لِنِسَاءِ الرَّسُولِ ﷺ زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ وَزَوَّجَنِى اللَّهُ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ مَعْنَاهُ أَنَّ تَزَوُّجَ النَّبِىِّ بِهَا مُسَجَّلٌ فِى اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ وَلَيْسَ فِيهِ إِثْبَاتُ الْحَيِّزِ أَىِ الْمَكَانِ لِلَّهِ كَمَا زَعَمَ بَعْضُ الْمُشَبِّهَةِ بَلْ فِيهِ بَيَانُ أَنَّ زَيْنَبَ تَزَوَّجَهَا النَّبِىُّ بِالْوَحْىِ مِنْ غَيْرِ وَلِىٍّ وَشَاهِدَيْنِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِى سُورَةِ الأَحْزَابِ ﴿زَوَّجْنَاكَهَا﴾ وَهَذَا مَا كَانَتْ تَفْتَخِرُ بِهِ زَيْنَبُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا. وَهَذِهِ الْكِتَابَةُ كِتَابَةٌ خَاصَّةٌ بِزَيْنَبَ لَيْسَتِ الْكِتَابَةَ الْعَامَّةَ. الْكِتَابَةُ الْعَامَّةُ لِكُلِّ شَخْصٍ فَكُلُّ زِوَاجٍ يَحْصُلُ إِلَى نِهَايَةِ الدُّنْيَا مُسَجَّلٌ فِى اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ، وَاللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ مَوْجُودٌ فَوْقَ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ.