14- بابٌ في تركهم الدنيا وإعراضهم عنها
أخبرنا علي بنُ عبد الحميدِ الغضائري ثنا عبد الله بن معاوية الجُمَحيّ ثنا ثابت بن يزيد عن هلال بن خباب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حصيرٍ قدْ أثَّر في جنبه فقال: يا رسول الله لو اتخذتَ فراشًا ألينَ من هذا؟ فقال: “ما لي وللدنيا أو ما للدنيا وما لي إنما مثلي ومثلُ الدنيا كراكبٍ سارَ في يوم صائفٍ [62] حتى أتى شجرة فاستظلَّ في ظلها ساعة ثم راحَ وتركها” [63].
[62] أي يوم حار، [مختار الصحاح، ص/157].
[63] أخرجه عن علي بن عبد الحميد: ابن عساكر في تاريخه [54/100] وعن عبد الله بن معاوية: البيهقي في “الشعب” [2/126-127]. وعن ثابت: أحمد في مسنده [1/301]، والحاكم في “المستدرك” [4/309-310] وصححه ووافقه الذهبي، والطبراني في “المعجم الكبير” [11/259]. قال الحافظ الهيثمي في “مجمع الزوائد” [10/326]: “ورجال أحمد رجال الصحيح غير هلال بن خباب وهو ثقة” اهـ، وفي الباب عن ابن مسعود وعمر.