الخميس نوفمبر 21, 2024
  •  

    14- أخبرني عن حبيبي ﷺ

    قولُ أم معبد الخزاعية في وصفه صلى الله عليه وسلم (ظَاهِرُ الْوَضَاءَةِ) أي ظاهرُ الجمال، (أَبْلَجُ الْوَجْهِ) أي مشرقُ الوجه مُضيؤه، (حَسَنُ الْخُلُقِ) (لَمْ تَعِبْهُ ثُجْلَة) الثُجلةُ عِظَمُ البطنِ مع استرخاءِ أسفَلِه (وَلَمْ تُزْرِ بِهِ صَعْلَةٌ) أي ليس صغير الرأس (وَسِيمٌ) وهو المشهورُ بالحسن كأنه صار الحسنُ له سِمَةٌ (قَسِيمٌ) أي كلُ موضع منه أخذ قسما من الجمال (فِي عَيْنَيْهِ دَعَجٌ) أي اشتدَ سوادُها وبياضُها واتَّسعت (وَفِي أَشْفَارِهِ وَطَفٌ) أي طول (وَفِي صوَتِهِ صَحَلٌ) أي شِبْهُ البُحّة (وَفِي عُنُقِهِ سَطَعٌ) أي طولُ العنُق (وَفِي لِحْيَتِهِ كَثَاثَةٌ) (أَحْوَرُ) أي اشتد بياضُ عينيه مع سوادِ سوادِهما (أَكْحَلُ) أي ذو كُحْلٍ (أَزَجُّ أَقْرَنُ) أي مقوّسُ الحاجبين أي طويلُهما دقيقُهُما مُمتدُّهُما إلى مؤخَّر العين، (سوابغُ في غيرِ قرَن) كان بِحَسَبِ ما يبدو للناظر من بُعدٍ أو بغيرِ تأمّلٍ أقرن وأما القريبُ المتأملُ فيبصرُ بين حاجبيهِ فاصلاً لطيفًا فهو أبلَجُ فِي الواقع، أقرنُ بحسب الناظرِ من بُعْدٍ أو بغير تأمُّلٍ، وليعلم أن بين حاجبيه الشريفين عِرقٌ يُدِرّهُ الغضب أي يظهر عند الغضب (شَدِيدُ سَوَادِ الشّعْرِ) (إذَا صَمَتَ عَلاهُ الْوَقَارُ) أي الرزانةُ والحِلْم (وَإِذَا تَكَلّمَ عَلاهُ الْبَهَاءُ) أي من الحُسن والجلال والعظمة (أَجْمَلُ النّاسِ وَأَبْهَاهُ مِنْ بَعِيدٍ وَأَحْسَنُهُ وَأَحْلاهُ مِنْ قَرِيبٍ حُلْوُ الْمَنْطِقِ) (فصْلٌ لا نَزْرٌ وَلا هَذرٌ) أي لا قليلٌ ولا كثيرٌ أي ليسَ بقليلٍ فيدلُ على عِيٍّ ولا كثيرٌ فاسد (كَأَنّ مَنْطِقَهُ خَرَزَاتُ نَظْمٍ يَنحدرنَ) أي كلامُه مُحكم بليغ (رَبْعَةٌ) (لا تَقْتَحِمُهُ عَيْنٌ مِنْ قِصَرٍ) أي لا تزدريه لِقِصَرِه فتجاوزُه إلى غيره بل تهابُه وتَقبَلُه (وَلا تَشْنَؤُهُ مِنْ طُولٍ) أي لا يُبْغَضُ لفرطِ طولِه (غُصْنٌ بَيْنَ غُصْنَيْنِ فَهُوَ أَنْضَرُ الثّلاثَةِ مَنْظَرًا) (وَأَحْسَنُهُمْ قَدًا) أي قامةً (لَهُ رُفَقَاءُ يَحُفّونَ بِهِ. إذَا قَالَ اسْتَمَعُوا لِقَوْلِهِ. وَإذَا أَمَرَ تَبَادَرُوا إلَى أَمْرِهِ) (مَحْفُودٌ) أي مخدوم (مَحْشُودٌ) الذي يجتمع الناس حوله (لا عَابِسٌ) (وَلا مُفْنِدٌ) أي ليس منسوبا إلى الجهل وقلةِ العقل صلى الله عليه وسلم.