الجمعة يوليو 18, 2025

14- بَابُ لَا يَسُبُّ وَالِدَيْهِ

  • حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ: أَنَا سُفْيَانُ([1])، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمٰنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنَ الْكَبَائِرِ أَنْ يَشْتِمَ([2]) الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ([3])»، قَالُوا([4]): كَيْفَ يَشْتِمُ([5])؟ قَالَ: «يَشْتِمُ الرَّجُلَ([6])، فَيَشْتُمُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ»([7]).
  • حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ قَالَ: أَنَا مَخْلَدٌ، قَالَ: أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ سُفْيَانَ يَزْعُمُ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ عِيَاضٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ: مِنَ الْكَبَائِرِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ يَسْتَسِبَّ الرَّجُلُ لِوَالِدِهِ([8])([9]).

([1]) هو الثوري كما في الفتح. اهـ.

([2]) قال في اللسان: والشَّتْمُ: السَّبُّ، شَتَمَه يَشْتُمُه ويَشْتِمُه شَتْمًا. اهـ وفي الفتح عازيًا للمصنف هنا: شتم. اهـ.

([3]) وفي شرح الحجوجي: أبويه. اهـ.

([4]) وفي (ب، ج، ز، ك، ل): فَقَالُوا. اهـ ووقع سقط في (ج): قال يشتم. اهـ.

([5]) زاد في (ل): والديه. اهـ.

([6]) كذا في (أ) والأصول التي بحوزتنا: يشتم الرجلَ. اهـ وكذا في شرح الحجوجي. اهـ وهذا موافق لرواية الطبراني في الكبير من طريق سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن قيس بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم: قَالُوا: وَكَيْفَ يَشْتِمُهُمَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «يَشْتِمُ الرَّجُلَ، فَيَشْتِمُهُمَا»، ولرواية الخطيب البغدادي في الكفاية في علم الرواية من طريق سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن حميد بن عبد الرحمٰن، عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم: قِيلَ: وَكَيْفَ يَشْتِمُ الرَّجُلُ وَالِدَهُ؟ قَالَ: «يَسُبُّ الرَّجُلَ فَيَسُبُّ أَبَاهُ». اهـ ولرواية ابن الجوزي في البر والصلة من طريق سعد بن إبراهيم، عن حميد بن عبد الرحمٰن، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ يَسُبُّ وَالِدَيْهِ، قَالَ: «يُسَابُّ الرَّجُلَ فَيسُبُّ أَبَاهُ، وَيَسُبُّ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ». اهـ وأما لفظ المصنف في صحيحه: يَسُبُّ الرَّجُلُ أَبَا الرَّجُلِ. اهـ ولفظ مسلم في صحيحه: يَسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ. اهـ كلاهما من طريق سعد ابن إبراهيم به. اهـ.

([7]) أخرجه المصنف في صحيحه من طريق إبراهيم بن سعد عن أبيه به نحوه وأخرجه مسلم من طريق شعبة ويحيـى بن سعيد كلاهما عن سفيان به نحوه.

([8]) كذا في (أ، ج، و، ز، ح، ط، ي، ك): لِوَالِدِهِ، وأما في (د): والده. اهـ وفي فتح الباري عازيًا للأدب المفرد من طريق عروة بن عياض سمع عبد الله بن عمرو يقول: مِنَ الْكَبَائِرِ عِنْدَ اللهِ أَنْ يَسُبَّ الرَّجُلُ وَالِدَهُ. اهـ وفي (ب، ل): لِوَالِدَيْهِ. اهـ وهو موافق لما رواه ابن وهب في الجامع، ولما نقله المزي في تهذيب الكمال عن الأدب المفرد، ولما في شرح الحجوجي. اهـ.

([9]) أخرجه ابن وهب في الجامع من طريق إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري عن محمد بن الحارث بن مثله.