الجمعة أكتوبر 18, 2024

(128) هَلْ أَوَّلَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ حَدِيثَ الْجَارِيَةِ.

        بَعْضُ الْعُلَمَاءِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ أَوَّلُوا حَدِيثَ الْجَارِيَةِ أَىْ تَرَكُوا ظَاهِرَهُ وَحَمَلُوهُ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ قَالُوا مَعْنَى أَيْنَ اللَّهُ سُؤَالٌ عَنْ تَعْظِيمِهَا لِلَّهِ أَىْ مَا اعْتِقَادُكِ فِى اللَّهِ مِنَ التَّعْظِيمِ وَمِنَ الْعُلُوِّ وَرِفْعَةِ الْقَدْرِ وَقَوْلُهَا فِى السَّمَاءِ أَرَادَتْ بِهِ أَنَّهُ عَالِى الْقَدْرِ جِدًّا وَهَذَا هُوَ الْمَعْنَى الْحَقِيقِىُّ لِهَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ مَنِ اعْتَبَرَهُ صَحِيحًا وَهُوَ لا يُخَالِفُ تَنْزِيهَ اللَّهِ عَنِ الْمَكَانِ وَالْحَدِّ أَىِ الْحَجْمِ وَأَمَّا أَخْذُهُ عَلَى ظَاهِرِهِ مِنْ أَنَّ اللَّهَ يَسْكُنُ السَّمَاءَ فَهُوَ بَاطِلٌ مَرْدُودٌ.