الجمعة أكتوبر 18, 2024

(126) مَاذَا يُقَالُ لِمَنْ يَعْتَرِضُ عَلَى تَضْعِيفِ حَدِيثِ الْجَارِيَةِ لِكَوْنِهِ فِى صَحِيحِ مُسْلِمٍ.

        مَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنَ الأَحَادِيثِ مِنْ حَيْثُ الْجُمْلَةُ صَحِيحٌ لَكِنَّ عَدَدًا مِنْ أَحَادِيثِ مُسْلِمٍ رَدَّهَا عُلَمَاءُ الْحَدِيثِ وَذَكَرَهَا الْمُحَدِّثُونَ فِى كُتُبِهِمْ كَحَدِيثِ أَنَّ الرَّسُولَ ﷺ قَالَ لِرَجُلٍ إِنَّ أَبِى وَأَبَاكَ فِى النَّارِ، لِأَنَّ أَبَاهُ مِنْ أَهْلِ الْفَتْرَةِ وَهَؤُلاءِ لَمْ تَبْلُغْهُمْ دَعْوَةُ الأَنْبِيَاءِ السَّابِقِينَ فَلا يُعَذَّبُونَ فِى الآخِرَةِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾. وَحَدِيثُ إِنَّهُ يُعْطَى كُلُّ مُسْلِمٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِدَاءً لَهُ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى رَدَّهُ عُلَمَاءُ الْحَدِيثِ لِأَنَّهُ مَعْلُومٌ أَنَّ بَعْضَ عُصَاةِ الْمُسْلِمِينَ يُعَذَّبُونَ فِى نَارِ جَهَنَّمَ وَكَذَلِكَ حَدِيثُ أَنَسٍ صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ وَأَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ فَكَانُوا لا يَذْكُرُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ فَأَمَّا الْحَدِيثُ الأَوَّلُ فَضَعَّفَهُ الْحَافِظُ السُّيُوطِىُّ وَالثَّانِى رَدَّهُ الْبُخَارِىُّ وَالثَّالِثُ ضَعَّفَهُ الإِمَامُ الشَّافِعِىُّ وَعَدَدٌ مِنَ الْحُفَّاظِ.