الجمعة أكتوبر 18, 2024

(123) مَا الْمَقْصُودُ مِنَ مِعْرَاجِ الرَّسُولِ ﷺ.

        الْقَصْدُ مِنَ الْمِعْرَاجِ هُوَ تَشْرِيفُ أَىْ تَعْظِيمُ الرَّسُولِ ﷺ بِإِطْلاعِهِ عَلَى عَجَائِبَ فِى الْعَالَمِ الْعُلْوِىِّ وَتَعْظِيمُ مَكَانَتِهِ وَرُؤْيَتُهُ لِلذَّاتِ الْمُقَدَّسِ بِفُؤَادِهِ أَىْ رُؤْيَتُهُ لِذَاتِ اللَّهِ الْمُنَزَّهِ عَنْ كُلِّ مَا لا يَلِيقُ بِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ الذَّاتُ فِى مَكَانٍ وَإِنَّمَا الْمَكَانُ لِلرَّسُولِ ﷺ. وَلَيْسَ الْمَقْصُودُ بِالْمِعْرَاجِ أَنَّ الرَّسُولَ وَصَلَ إِلَى مَكَانٍ حَيْثُ اللَّهُ تَعَالَى مُتَحَيِّزٌ فِيهِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لا يَجُوزُ عَلَيْهِ التَّحَيُّزُ فِى مَكَانٍ سَوَاءٌ كَانَ الْمَكَانُ عُلْوِيًّا أَوْ سُفْلِيًّا.