الجمعة أكتوبر 18, 2024

(121) لِمَاذا تُسَمَّى الْمَسَاجِدُ بُيُوتَ اللَّهِ.

        نُسَمِّى الْمَسَاجِدَ بُيُوتَ اللَّهِ لِأَنَّهَا أَمَاكِنُ مُعَدَّةٌ لِذِكْرِ اللَّهِ وَعِبَادَتِهِ لا لِأَنَّ اللَّهَ يَسْكُنُهَا فَالإِضَافَةُ إِضَافَةُ تَشْرِيفٍ وَلا يَجُوزُ تَسْمِيَةُ الْمَعَابِدِ الدِّينِيَّةِ لِلْكُفَّارِ بُيُوتَ اللَّهِ لِأَنَّهَا أَمَاكِنُ بُنِيَتْ لِلشِّرْكِ وَالْكُفْرِ فَلا تَكُونُ مُعَظَّمَةً عِنْدَ اللَّهِ. وَيُقَالُ فِى الْعَرْشِ إِنَّهُ جِرْمٌ أَىْ حَجْمٌ أَعَدَّهُ اللَّهُ لِيَطُوفَ بِهِ الْمَلائِكَةُ كَمَا يَطُوفُ الْمُؤْمِنُونَ فِى الأَرْضِ بِالْكَعْبَةِ قَالَ الإِمَامُ عَلِىٌّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ الْعَرْشَ إِظْهَارًا لِقُدْرَتِهِ وَلَمْ يَتَّخِذْهُ مَكَانًا لِذَاتِهِ، رَوَاهُ الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْفَقِيهُ أَبُو مَنْصُورٍ التَّمِيمِىُّ فِى كِتَابِهِ الْفَرْقُ بَيْنَ الْفِرَقِ، وَالْمَعْنَى أَنَّ اللَّهَ خَلَقَهُ حَتَّى يُظْهِرَ لِخَلْقِهِ أَنَّهُ تَامُّ الْقُدْرَةِ.