الجمعة أكتوبر 18, 2024

(120) مَا الرَّدُّ عَلَى مَنْ يَعْتَقِدُ أَنَّ اللَّهَ مُتَحَيِّزٌ فِى جِهَةِ الْعُلْوِ وَيَقُولُ لِذَلِكَ تُرْفَعُ الأَيْدِى عِنْدَ الدُّعَاءِ. 

        اعْلَمْ أَنَّهُ ثَبَتَ عَنِ الرَّسُولِ ﷺ أَنَّهُ اسْتَسْقَى أَىْ طَلَبَ الْمَطَرَ وَجَعَلَ بَطْنَ كَفَّيْهِ إِلَى الأَرْضِ وَظَاهِرَهُمَا إِلَى السَّمَاءِ كَمَا فِى صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَأَنَّهُ ﷺ نَهَى الْمُصَلِّىَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ فِى الصَّلاةِ إِلَى السَّمَاءِ كَمَا رَوَى ذَلِكَ الدَّارِمِىُّ فِى سُنَنِهِ فَلَوْ كَانَ اللَّهُ مُتَحَيِّزًا فِى جِهَةِ الْعُلْوِ كَمَا تَظُنُّ الْمُشَبِّهَةُ الْوَهَّابِيَّةُ مَا نَهَانَا عَنْ رَفْعِ أَبْصَارِنَا فِى الصَّلاةِ إِلَى السَّمَاءِ. وَثَبَتَ أَنَّ الرَّسُولَ ﷺ كَانَ يَرْفَعُ إِصْبَعَهُ الْمُسَبِّحَةَ عِنْدَ قَوْلِ إِلَّا اللَّهُ فِى التَّحِيَّاتِ وَيَحْنِيهَا قَلِيلًا كَمَا رَوَى ذَلِكَ ابْنُ حِبَّانَ فِى صَحِيحِهِ فَلَوْ كَانَ الأَمْرُ كَمَا تَقُولُ الْمُشَبِّهَةُ مَا كَانَ يَحْنِيهَا بَلْ كَانَ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ.