(107) مَا مَعْنَى اللَّطِيفِ فِى حَقِّ اللَّهِ.
مَعْنَى اللَّطِيفِ فِى حَقِّ اللَّهِ الرَّحِيمُ بِعِبَادِهِ أَوِ الَّذِى احْتَجَبَ عَنِ الأَوْهَامِ فَلا تُدْرِكُهُ أَىْ لا تَبْلُغُهُ تَصَوُّرَاتُ الْعِبَادِ وَلِذَلِكَ نُهِينَا عَنِ التَّفَكُّرِ فِى ذَاتِ اللَّهِ لِلْوُصُولِ إِلَى حَقِيقَتِهِ أَىْ نُهِينَا عَنْ إِعْمَالِ الْفِكْرِ لِتَخَيُّلِهِ وَأُمِرْنَا بِالتَّفَكُّرِ فِى مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ لِلْوُصُولِ إِلَى مَعْرِفَةِ الدَّلِيلِ عَلَى وُجُودِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ وَأَنَّهُ لا يُشْبِهُ شَيْئًا وَأَمَّا تَصَوُّرُ ذَاتِ اللَّهِ بِشَكْلٍ فَكُفْرٌ وَضَلالٌ لِأَنَّهُ تَشْبِيهٌ لِلَّهِ بِخَلْقِهِ.