الأحد ديسمبر 22, 2024

(100) مَا مَعْنَى قَوْلِ الْمُؤَلِّفِ »لَيْسَ لَهُ قَبْلٌ وَلا بَعْدٌ«.

هَذَا نَفْىٌ لِسَبْقِ الْعَدَمِ عَنِ اللَّهِ وَكَذَلِكَ نَفْىٌ لِلِحُوقِ الْفَنَاءِ بِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِأَنَّ كُلَّ مَا يُنَافِى ثُبُوتَ الأَزَلِيَّةِ أَوِ الْبَقَاءِ لَهُ تَعَالَى فَهُوَ بَاطِلٌ لِأَنَّ الأُلُوهِيَّةَ لا تَصِحُّ لِمَنْ لَمْ يَتَّصِفْ بِهِمَا فَالإِلَهُ مِنْ خَصَائِصِهِ أَنَّهُ وَاجِبُ الْوُجُودِ فَلا يَجُوزُ عَلَيْهِ عَقْلًا أَنْ يَسْبِقَهُ أَوْ أَنْ يَلْحَقَهُ الْعَدَمُ.