الخميس أبريل 18, 2024

(10) مَا هُوَ الإِصْرَارُ عَلَى الذَّنْبِ الْمَعْدُودُ مِنَ الْكَبَائِرِ.

        الإِصْرَارُ عَلَى الذَّنْبِ الصَّغِيرِ الْمَعْدُودُ مِنَ الْكَبَائِرِ هُوَ أَنْ يَصِيرَ عَدَدُ مَعَاصِيهِ الصَّغِيرَةِ أَكْبَرَ مِنْ عَدَدِ طَاعَاتِهِ بِالنِّسْبَةِ لِمَا مَضَى مِنْ عُمُرِهِ وَلَيْسَ بِالنِّسْبَةِ لِيَوْمِهِ فَقَطْ فَيَصِيرُ بِذَلِكَ وَاقِعًا فِى ذَنْبٍ كَبِيرٍ لِذَلِكَ عَلَى الْعَبْدِ أَنْ يَجْتَهِدَ فِى اجْتِنَابِ الْمَعَاصِى وَإِنْ كَانَتْ صَغِيرَةً. وَأَمَّا مُجَرَّدُ تَكْرَارِ الذَّنْبِ الَّذِى هُوَ مِنَ الصَّغَائِرِ وَالْمُدَاوَمَةِ عَلَيْهِ كَالنَّظَرِ الْمُحَرَّمِ فَلا يَكُونُ كَبِيرَةً إِذَا لَمْ يَغْلِبْ ذَلِكَ الذَّنْبُ طَاعَاتِهِ. فَمَنْ وَقَعَ فِى مَعْصِيَةِ الإِصْرَارِ عَلَى الذَّنْبِ يَلْزَمُهُ التَّوْبَةُ مِنْهَا وَمِنَ الصَّغَائِرِ.