الجمعة أكتوبر 18, 2024

ظهر “الدكتور” يوسف القرضاوي على قناة الجزيرة الفضائية مساء الأحد بتاريخ الثاني عشر من أيلول سنة 1999 وذمَّ نبيّ الله موسى الذي هو من أفضل رسل الله بل هو يلي سيدنا محمدًا وسيدنا إبراهيم في الفضل عند الله، فقد وصف كليم الله تعالى موسى بكلمة لا يتجرأ أقل المسلمين علمًا وثقافة أن يطلقها على نبي من الأنبياء، فقال: “إنَّ سيدنا موسى كان عنيدًا” اهـ.

الرد: لا خلاف في أن العناد صفة ذم ونقصان ومعناه الثبوت على الباطل بعد تبين الحق للشخص، وقد ذم ربنا عز وجل من اتصف بذلك فقال تعالى: {واسْتَفتحوا وخابَ كلّ جبارٍ عنيدٍ} [15]. فجعل القرضاوي سيدنا موسى في وصف أولئك الكفرة، فجازاه الله بما يستحق. ولكن “الدكتور” لا يبالي بالافتراء على أنبياء الله تعالى، فحتى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم ينجُ من افتراءاته فقد نقلت مجلة روز اليوسف في عددها الصادر بتاريخ 9/11/1998 عن مقابلة تلفزيونية أجراها “الدكتور” في ذلك الوقت تكلم فيها عن أمر الجماع بين الزوجين أنه قال فيها “إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل مع زوجاته مجردًا من الإزار” اهـ!!!

وكأن القرضاوي سمع في بعض الأحاديث أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يغتسل مع بعض زوجاته من إناء واحد، ولعله قرأ في أحاديث أخرى عبارة متجردًا فاختلط الأمر في ذهنه فتجرأ وقال زورًا وكذبًا إنَّ النبي كان يغتسل مع زوجاته مجردًا من الإزار، هذا مع أن التجرد الوارد في بعض الأحاديث معناه كشف الجزء الأعلى من البدن وليس ما تحت السرة، بل ثبت في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أشد الناس حياء، فكيف بعد هذا ينسب إليه القرضاوي ما نسب؟! لكن من لا يستحي لا يمسك لسانه، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: “إنّ مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت”.