الجمعة أكتوبر 18, 2024

جاء في بيان المجلس الأوروبي للبحوث والإفتاء المؤلّف من أعضاء من حزب الإخوان ومرتبطين به برئاسة القرضاوي والنص الآتي: “أباح المجلس بيع الخمر ولحم الخنزير في متاجر يملكها مسلمون إذا كان ولا بد من بيعها، وشرط المجلس أن تكون نسبة المواد المحرمة قليلة من جملة التجارة العامة. وحرَّض المجلس التجار المسلمين على تشغيل عمال غير مسلمين لبيع هذه المواد استبراء لدينهم. وحرم المجلس بيع الخمر في المطاعم لأنها تحتل نسبة عالية من المبيعات. ودعا أصحاب المطاعم من المسلمين إلى منافسة المطاعم الأخرى من خلال نظافة مطاعمهم وتميزها بأكلات شرقية لذيذة تشد الرواد ودعاهم إلى الاكتفاء بربح قليل فيه بركة خير من ربح كثير لا بركة فيه”. انتهى ما في الفتوى “الإخوانية” بنصه!!!

الرد: قد حرم ربنا الخمر وسمَّاها رجسًا من عمل الشيطان والقرضاوي ومن معه يبيحون بيعها!!!

وقال الأئمة الأربعة إنها نجسة والقرضاوي ومن معه يبيحون بيعها!!!

وروى البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة يقول: “إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والأزلام ولحم الخنزير” فقيل: يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة تطلى بها السفن ويدهن بها الجلود ويستصبح بها الناس، فقال: “لا هو حرام”. فانظر كيف حرم رسول الله بيع الخمر والخنزير نصًا لا تأويل فيه ولا استثناء ولو كان فيهما منفعة، وقارن ذلك بفتوى اللجنة ترى كيف ولو كان يحارب القرضاوي ومن لف لفه دين الله وينقضون عراه. وقد نصّ ربنا تبارك وتعالى على تحريم التعاون على المعصية فقال سبحانه: {ولا تَعاوَنوا على الإثم والعدوان} [2] وأما “الدكتور” و”إخوانه” أفتوا إذا أراد شخص شرب الخمر فأعنه وبعها له!! وإذا أراد أكل الخنزير فأعِنْه وبعْ لحمه له!! وإذا أراد شخص العمل في إعانته على المعصية فيسّر له ذلك وشغّله عندك يبيع الناس المحرمات طالما أنها لا تمثل غالب تجارتك!!!! ومن يدري لعلهم يبيحون في المستقبل للمرأة المسلمة كشف شعر رأسها في الطرقات طالما أن ذلك لا يحصل أغلب الأيام، أو يبيحون للزوج أن يجامع غير الزوجة طالما هو لا يكثر من ذلك، أو يسمحون للشاب بتقبيل الفتيات الأجنبيات ومعاشرتهن بالحرام طالما أن هذا لن يمثل سوى فترة قليلة من عمره، ومن يدري أين يصلون بعد هذا تحت ستار مجاراة المجتمعات الغربية ونظمها وتحت ستار دعواهم الاجتهاد والتجديد وهم في الحقيقة يخربون الأحكام ويهدمون الفقه المتوارث.

واعجبْ لسخافتهم واستصغارهم عقول سامعيهم عندما يدَّعون الحرص على وجود البركة في أموال تجار المسلمين فيزعمون بركةً مكتشفةً في نجاسة الخمر ولحم الخنزير لم يعلم بها أحد من المسلمين من قبل!! واعجب أيضًا لادعائهم الحرص على استبراء المسلمين لدينهم وذلك بتشغيل غير المسلمين لأكل المال الحرام!!! فهل سمعت قط بمثل هذه الآراء حتى من مجنون أو من أهل حانة أو ماخور!؟

تنبيه: أحد أعضاء هذا المجلس فيصل المولوي اللبناني كان أفتى في العدد/7 عام 1970 العمل من مجلة الشهاب أنه لا يجوز للمسلم السفر إلى البلاد الغربية لمجرد العمل، أما اليوم وبعد أن تيسر له مصدر مال في هذه البلاد فقد غيّر فتواه إلى درجة إباحة بيع الخمر والخنزير لجلب المال وهو خاطئ في المرتين، فهل يثق العاقل بمثله في أمر دينه؟ الجواب: قطعًا لا.