قال عمرو خالد في كتابه المسمّى «عبادات المؤمن» صحيفة (148): «وفي الرجم إعلان صريح للعداوة على الشيطان ورمي لوجهه بالحصى وهذا يقع فعلًا حيث تصيبه هذه الأحجار وتقصم ظهره».
الرَّدُّ:
لو أنه توقف عند قوله وفي الرجم إعلان صريح للعداوة على الشيطان لأصاب ولما قلنا شيئًا أما ما يزعم قائلًا بأن الرجم يقع فعلًا على وجه الشيطان فهذا كلام غير صحيح وهو كلام الجهلة إذ يعتقد البعض منهم أن النُّصب القائم في الجمرة هو نفسه إبليس.
يا عمرو ليس في الجمرة شيطان ساكن فيها كما زعمت إنما معنى الرجم كأنك تقول للشيطان إذا خرجت لتوسوس لنا كما خرجت لسيدنا إبراهيم سنرجمك كما رجمك، هذا هو المعنى.
ثم لو أن الراجم يرجم وجه الشيطان كما زعمت فالناس يرجمون الجمرات من عدة جهات فوجه الشيطان بزعمك في أي جهة؟؟ وعلى زعمك بعض الناس يرجمون وجهه وءاخرون يرجمون قفاه وو…
ما هذا؟!
إلزم الحد عندما تتكلم ولا يكن همك الإكثار من الكلام من غير طائل فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس البيان كثرة الكلام ولكن البيان إصابة الحق».اهـ. رواه ابن حبان.