قَالَ الْمُؤَلِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَنُؤْمِنُ بِمَلَكِ الْمَوْتِ الْمُوَكَّلِ بِقَبْضِ أَرْوَاحِ الْعَالَمِينَ.
الشَّرْحُ الْعَالَمُونَ هُمُ الإِنْسُ وَالْجِنُّ، وَمَلَكُ الْمَوْتِ الْمُرَادُ بِهِ عَزْرَائِيلُ وَعِنْدَ بَعْضِهِمْ عَزْرَائِيلُ وَأَعْوَانُهُ وَقَدْ جَاءَ الإِسْنَادُ إِسْنَادُ التَّوَفِّى إِلَى الْمَلائِكَةِ بِلَفْظِ الْجَمْعِ وَجَاءَ بِلَفْظِ الإِفْرَادِ فَفِى الْمَوْضِعِ الَّذِى جَاءَ اللَّفْظُ بِالإِفْرَادِ يَكُونُ الْمَعْنَى أَنَّ الَّذِى يَقْبِضُ الأَرْوَاحَ مُبَاشَرَةً هُوَ عَزْرَائِيلُ ثُمَّ يَسْتَلِمُ مِنْهُ الأَرْوَاحَ غَيْرُهُ مِنَ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ يَكُونُونَ مَعَهُ وَهُمْ قِسْمَانِ مَلائِكَةُ رَحْمَةٍ وَمَلائِكَةُ عَذَابٍ، وَحَيْثُ جَاءَ بِصِيغَةِ الْجَمْعِ فَالْمُرَادُ عَزْرَائِيلُ وَأَعْوَانُهُ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمْ لَهُ دَخَلٌ فِى قَبْضِ الرُّوحِ.